دعت الدول العربية الأعضاء في لجنة التراث العالمي إلى دعم تسجيل موقع “حي الطريف” بالدرعية، المرشح من قبل المملكة العربية السعودية لتسجيله في قائمة التراث العالمي في الدورة القادمة لاجتماع لجنة التراث العالمي. جاء ذلك في اختتام مؤتمر الآثار والتراث الحضاري في الوطن العربي بدورته ال19 أعماله والذي عُقد تحت شعار “الحفريات غير الشرعية والمتاجرة بالآثار” وأقيم الأسبوع الماضي بالرياض. وأوصى المؤتمر الدول العربية باستكمال وضع سجل رقمي للآثار والتعاون فيما بينها لتبادل الخبرات لتوثيق التراث الحضاري على المستوى العربي، مشدداً على أهمية التعاون فيما بينها ومع المنظمات الدولية والدول الأعضاء فيها لاستعادة الآثار المنهوبة والمصدرة إلى الخارج، ومساعدة الكويت لاسترداد آثارها المسروقة. كما دعا إلى تمويل مشاريع البنية التحتية في القدس الخاصة بقطاع التراث وتوجيه خطاب إلى مدير عام اليونسكو للتعبير عن موقف المؤتمر المدين للانتهاكات الإسرائيلية للتراث الثقافي في القدس والأراضي الفلسطينية والجولان المحتل ومطالبة اليونسكو بتنفيذ التزاماتها بصون هذا التراث والحفاظ عليه. وأوصى بدعوة اليونسكو إلى تنفيذ الاتفاقيات الدولية الخاصة بالحفاظ على التراث الثقافي في العراق وحماية المواقع الأثرية العراقية من أعمال الاعتداء. وأكد المؤتمر توجهه إلى تفعيل العمل العربي المشترك في مجال الآثار والتراث الحضاري وتنفيذ مشروعات مشتركة تحت مظلة المنظمة العربية، وذلك عبر المشاركة في أعمال ميدانية قائمة في كل دولة، وإعداد ونشر كتاب حول التراث الثقافي في الدول العربية المسجل على قائمة التراث العالمي وقائمة التراث المهدد بالخطر، وإعداد قاعدة بيانات بالخبراء العرب المختصين بالتراث الثقافي. وأوصى أيضاً في هذا الشأن وضع قانون نموذجي (استرشادي) للآثار لمساعدة الدول على تحديث قوانينها الوطنية. وقرر المؤتمر أن يكون الموضوع الرئيسي لدورته العشرين “الآثار والسياحة الثقافية”. وانتخب المؤتمر أعضاء مكتبه الدائم من الدول التالية: البحرين، وتونس، والسودان، وسوريا، ولبنان، واليمن. كما دعا إلى عقد مؤتمر يسلط الأضواء على الأضرار التي لحقت بالتراث الثقافي بغزة، والانتهاكات الإسرائيلية للتراث الثقافي في القدس والأراضي الفلسطينية بأسرها والجولان المحتل، ودعوة المنظمة إلى نقل هذه التوصية إلى الأمانة العامة لجامعة الدول العربية.