اوصى فضيلة امام وخطيب المسجد الحرام بمكة المكرمة الشيخ سعود الشريم المسلمين بتقوى الله عز وجل في السر والعلن واتباع أوامره واجتناب نواهيه وذلك ابتغاء لمرضاته عز وجل داعيا الى الاكثار من الفضائل التي تميز المسلم وترفع من مكانته عند رب العالمين 0 وقال فضيلته في خطبة الجمعة التي القاها اليوم // إن للمرء المسلم كمال في الفضائل ينبغي له ان يطلبه حثيثا كما أنه في الوقت نفسه عرضة لنقص وخلل بسبب رذائل يجب عليه الترفع عنها فكمال المرء المسلم يكمن في استيفاء أكبر قدر من الفضائل والفضائل المحمودة ما هي الا سجايا للنفس المؤمنة من مقتضاها التأليف والتآلف بين المتصفين بها على حد سواء . واضاف العفيفان من الناس يعرفان حدود العفة ولا يتزاحمان على مشتهى من المشتهيات لان من خلق كل منهما التجافي عن الشهوة وحب الذات وكذا الباحثان عن الحقيقة لا يتنازعان ولا يتشاحنان لأن غايتهما واحدة وهي الحق فالحق ضالة المؤمن متى وجدها أخذ بها وسجية الباحثين عن الحقيقة هي بذل الوسع في الوصول اليها ولا يوجد حين اذن موضع للنزاع عند معاطاة الوسائل المؤدية الى الحقيقة التي أرادها الله وأرادها رسوله صلى الله عليه وسلم . ومضى فضيلته يقول // في شريعتنا الغراء نجد ان في كل فضيلة من الفضائل التآلف بين المتصفين بها من حيث الأثر الناشئ عنها وعلى هذا النحو ينتقل الامر من الافراد الى الاسر المكونة من الافراد ثم الى المجتمع المكون من الاسر ثم الى الامة المكونة من المجتمعات //. واكد الشيخ الشريم ان مناط الوحدة بين هؤلاء جميعا هي القيمة المعنوية للفضائل الراسخة فيهم حتى يرى الجمهور من الناس كواحد منهم يتحرك بارادة واحدة ويطلب غاية واحدة وهي الصراط المستقيم الذي اوصى الله به في قوله تعالى // وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون // . // يتبع // 1544 ت م