دعت جامعة الدول العربية فى الذكرى التسعين لوعد بلفور بريطانيا والمجتمع الدولي إلى العمل على تمكين الشعب الفلسطيني من استعادة حقوقه الوطنية المشروعة وعلى رأسها حقه في إقامة دولته المستقلة والمتصلة وعاصمتها القدس وإعادة الأمن والسلام والاستقرار إلى هذه المنطقة. وقالت الجامعة فى بيان لها اليوم ان هذا الوعد والذى تحل ذكراه غدا قد أعطى من قبل من لا يملك حق إصداره في تنكر كامل لحقوق الشعب الفلسطيني مما وضع بذور الحرب والدمار في فلسطين التي كانت بلد التسامح والتعايش للأديان السماوية الثلاثة وألحق الظلم والأذى بالشعب الفلسطيني طوال هذه العقود وحتى الآن. وأشار البيان الى آثار هذا الوعد وتداعياته الكارثية على الشعب الفلسطيني والعربي أنه فجر في المنطقة العربية صراعا لا زال ممتدا ومستمرا حتى الآن يتحمل فيه المجتمع الدولي وخاصة بريطانيا صاحبة هذا الوعد مسؤولية أخلاقية وسياسية وأدبية تجاه الشعب الفلسطيني وما تعرض له من ظلم وألم وفقدان لحقوقه الأساسية. وحذرت الجامعة فى بيانها المجتمع الدولى من مغبة استمرار إسرائيل فى احتلال الأراضي العربية في تجاهل وتحدي الشرعية الدولية ومواصلة إنكار الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني وفرض السلام الإسرائيلي على المنطقة لتحقيق أهداف الهيمنة والتوسع وتعنتها المستمر وعدم التزامها بقرارات الشرعية الدولية. واكدت على أهمية دورالمجتمع الدولى في معارضة هذا التعنت الإسرائيلي ووقف الممارسات الإسرائيلية وتحقيق تعاونها مع المبادرات الدولية لإقرار السلام العادل والدائم في المنطقة..مشدده على ضرورة الزام إسرائيل بالانسحاب من الأراضي العربية المحتلة عام 1967 وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة واحترام حقوق اللاجئين الفلسطينيين وفق ما نصت عليه قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية. //انتهى// 1941 ت م