ركزت الصحف الفلسطينية الصادرة اليوم اهتمامها على المقابلة التي أجراها الرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم امس مع وكالة الانباء الكويتية حيث جدد تمسكه بضرورة التوصل الى وثيقة واضحة مع الاسرائيليين تتضمن جميع قضايا الحل النهائي وجدولا زمنيا للانتهاء من المفاوضات قبل انعقاد المؤتمر الدولي حول الشرق الاوسط الذي دعا له الرئيس الاميركي جورج بوش في الخريف المقبل. وفي أعقاب إقرار الحكومة الإسرائيلية أمس تنفيذ العقوبات التي فرضتها على سكان القطاع والقاضية بتخفيض كميات الوقود التي تسلمها إلى قطاع غزة ابتداء من اليوم اشارت الصحف الفلسطينية الى ان المئات من السيارات أصطفت في طوابير طويلة منذ مساء أمس أمام محطات بيع الوقود في مختلف محافظات قطاع غزة في تهافت واضح وملحوظ على شراء السولار أو الكاز الأبيض أوالبنزين . وكانت الحكومة الإسرائيلية وعبر إذاعتها أكدت أن وزارة حربها ستخفض كميات الوقود التي تسلمها إلى قطاع غزة اعتبارا من اليوم بموجب قرار الحكومة الذي اعتبر القطاع / كيانا معاديا /. في الشئون العربية أوردت صحيفة // المنار // الفلسطينية اليوم أن وفدا فلسطينيا سيصل خلال الايام القليلة القادمة الى العاصمة السورية دمشق للقاء عدد من المسئولين السوريين وبعض قيادات الفصائل الفلسطينية. ونقلت /المنار/ عن مصادر وصفتها بالمطلعة أن أحمد قريع عضو مركزية / فتح / ورئيس الطاقم التفاوضي سيصل الى المملكة العربية السعودية قريبا لتسليم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز رسالة من الرئيس الفلسطيني محمود عباس تتعلق بالعلاقات الثنائية والاتصالات الفلسطينية الاسرائيلية. كما نقلت صحيفة // المنار // عن مصادر مطلعة التي بدورها نقلت عن نائب الرئيس الأمريكي ديك شيني قوله ان لقاء الخريف للسلام لن يعقد قبل بداية العام القادم وأن هذا اللقاء لا فائدة منه فهناك قضايا اكثر خطورة وأهمية وسخونة من مسألة الصراع الفلسطيني الاسرائيلي. وعدد / شيني / هذه القضايا وهي ايران وسوريا ولبنان ..مضيفا ان لقاء انابوليس سببه الالتزام الذي قطعته على نفسها وزيرة الخارجية الامريكية رايس والرئيس جورج بوش. واضافت المصادر أن / شيني / ذكر بأن المرحلة الحالية هي مرحلة الاستعدادات والتحضيرات لمواجهة خطر حصول ايران على اسلحة نووية وضرورة اتخاذ قرارات سريعة بهذا الشأن. وقالت المصادر أن /شيني/ يدعو الى دعم مهمة الطاقم الأمني الامريكي برئاسة / دايتون / الموجود في مناطق السلطة الفلسطينية واسرائيل ودعم أجهزة الأمن الفلسطينية لمنع تكرار ما حدث في قطاع غزة. وفي الشئون الدولية اشارت صحيفة // القدس // الفلسطينية في عددها الصادر اليوم الى ان وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس لجأت الى الرئيسين الاميركيين السابقين بيل كلينتون وجيمي كارتر ومسئولين آخرين لطلب المشورة قبل مؤتمر السلام الذي تشارك فيه وتحاول إنجاحه..ففي الوقت الذي تقوم فيه بالاعداد لاستضافة المؤتمر المذكور في انابوليس فان / رايس / تنقب في تاريخ المحاولات الاميركية للتوسط لتحقيق السلام في المنطقة وتقوم بمراجعة سجلات ديبلوماسية تاريخية والسعي للقاء لاعبين رئيسيين كانوا مسئولين عن حالات النجاح والفشل. وبينت الصحيفة ان المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية / شون ماكورماك / قال امس انها تحاول الاعتماد على السجلات التاريخية وتجارب الاخرين لترى كيف يمكنها ترتيب نقاط يمكن ان تكون قابلة للتطبيق في الوقت الحاضر. ويأتي هذا الجهد قبيل الزيارة التي ستقوم بها ما بين الرابع والسادس من تشرين الثاني المقبل الى اسرائيل والاراضي الفلسطينية وهي الزيارة الثانية لها خلال ثلاثة اسابيع لتنظيم مؤتمر انابوليس. // انتهى // 1143 ت م