أوردت الصحف الفلسطينية الصادرة اليوم لقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس والعاهل الاردني الملك عبد الله الثاني امس ..مبينة ان الرئيس عباس اكد على ضرورة ان يبحث مؤتمر انابوليس الذي دعت واشنطن الى عقده قبل نهاية العام الحالي القضايا الجوهرية للنزاع العربي الاسرائيلي بما يمهد الطريق لقيام دولة فلسطينية. واشارت الى ان الرئيس عباس لدى عودته الى رام الله التقى في مقر الرئاسة الفلسطينية مستشار الأمن القومي الأميركي ستيفن هادلي وعرض عليه الرؤية الفلسطينية لإنجاح المؤتمر الدولي وشروط نجاحه التي تبدأ بتنفيذ إجراءات حسن الثقة وذلك من خلال وقف جميع الإجراءات الإسرائيلية وفي مقدمتها عمليات الاجتياح والاغتيال ووقف الاستيطان والجدار والتوسع العنصري وعزل القدس. كما ركزت الصحف الفلسطينية اهتمامها باللقاء الذي سيعقد اليوم بين الرئيس محمود عباس وايهود اولمرت رئيس الوزراء الاسرائيلي في محاولة جديدة لتخطي الخلافات بينهما بشأن وثيقة مشتركة تطرح على المؤتمر الذي ترعاه الولاياتالمتحدة بشأن اقامة دولة فلسطينية. وفي اطار الاعلان عن لقائه مع الرئيس عباس اليوم حذر رئيس الوزراء الاسرائيلي مجددا من توقع حدوث انفراجة كبيرة في مؤتمر انابوليس في اواخر نوفمبر القادم. وبين الصحف ان اولمرت قال في خطاب القاه امس أمام يهود أميركيين يجمعون الأموال لاسرائيل //لا نريد ان نضلل أحدا بأن انابوليس ستكون مناسبة تشهد ابرام السلام بيننا وبين الفلسطينيين لم نصل الى هذا بعد انابوليس ليس المناسبة التي سيعلن فيها السلام//.. مكررا تصريحات أدلى بها طوال الاسابيع القليلة الماضية لتهدئة معارضة الجناح اليميني في حكومته الائتلافية لاتخاذ خطوات كبيرة. صحيفة /المنار/ الفلسطينية اشارت في صفحتها الرئيسية الى الاستعدادات العسكرية الاسرائيلية التي لم تتوقف والتدريبات تستمر بصورة مكثفة في جميع المناطق وتحديدا على الجبهة الشمالية وكل الدلائل والتحركات وعملية التزاور بين الطواقم الامريكية والاسرائيلية والأمنية والعسكرية تشير الى أن حربا قادمة في المنطقة تخطط لها أمريكا واسرائيل. ونقلت /المنار/ عن مصادر وصفتها بالعليمة أن التدريبات العسكرية الاسرائيلية في منطقتي الجولان والجليل تهدف الى التعامل مع /حزب الله/ في حال شنت الولاياتالمتحدة هجوما على ايران. وقالت المصادر أن هناك اصرارا في المستوى العسكري الاسرائيلي على ضرورة تصفية الحساب الذي لم يغلق خلال الحرب الاخيرة على لبنان وأن هذا لا يمنع استهداف سوريا وتوسيع رقعة الحرب في حال قررت دمشق الدفاع عن حزب الله. وكشفت /المنار/ أن النشاط الدبلوماسي المكثف وبعض التطورات ساهمت في تأجيل شن الحرب التي كانت متوقعة في شهر اغسطس أو شهر سبتمبر على اكثر تقدير . وأكدت المصادر للمنار أنه اذا ما قررت واشنطن ضرب ايران فانها ستوفر غطاء وهامشا لاسرائيل لتنفيذ عملية عسكرية واسعة ضد /حزب الله/ ومنع أية انتقادات دولية قد توجه الى اسرائيل. وفي الشئون العربية اوردت صحيفة /الايام /الفلسطينية في عددها الصادر اليوم دعوة وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط امس الى رفع الايدي عن لبنان وعدم التدخل في شؤونه الداخلية ليتمكن من حل ازمة انتخاب رئيس جديد للجمهورية ..مشيرا بحذر الى بعض التقدم في المشاورات الداخلية. وقال المسئول المصري في مؤتمر صحفي عقده في ختام لقاءاته مع مختلف الاطراف //اشعر بجهد يبذل وهناك احتمالات ان تظهر في فترة قصيرة قادمة اشارات تؤدي الى حركة يمكن ان تكون ايجابية//. واضاف في المؤتمر الذي عقده اثر اجتماع مشترك مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري احد قادة المعارضة وسعد الحريري زعيم الاغلبية النيابية شاهدت رغبة اكيدة في تحقيق الاستحقاق من طريق التوافق وسوف نسعى لمساعدة لبنان من خلال اتصالاتنا بالاطراف الخارجية"، بدون ان يحدد هذه الاطراف. واشار ابو الغيط الى وجود حديث مستمر بين مصر والمملكة العربية السعودية واطراف عرب اخرين/ لم يسمهم/ اضافة الى الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى. وشدد على وجود مظلة عربية موجودة وممثلة في الجهد الذي يبذله عمرو موسى الذي ينوي ايفاد وفد عال للدفع في الاتجاه نفسه. وفي الشئون الدولية اشارت صحيفة /الحياة/ الفلسطينية اليوم ان ايطاليا قالت امس ان مؤتمر السلام الذي دعت اليه واشنطن مهم ..مشيرة الى انه سيكون مخيبا للامال ما لم يعالج قضايا جوهرية منها قضية اللاجئين الفلسطينيين. وقال /ماسيمو داليما/ وزير خارجية ايطاليا في مؤتمر صحفي بتونس في ختام زيارة استمرت يومين //من المهم ان تعقد هذه الندوة ومن الضروري ان تمثل خطوة للامام والا فستكون مخيبة//. وكثفت كونداليزا رايس وزيرة الخارجية الاميركية جهودها لحشد تأييد دولي لهذا المؤتمر الذي ترعاه بلادها. لكن /داليما/ قال ان //هذه الندوة ستكون مخيبة للآمال ان لم تجد حلا للقضايا الاساسية ومنها الوضع النهائي لحدود دولة فلسطينية ووضع اللاجئين الفلسطينيين //..مضيفا نحن ملتزمون بدعم هذه الندوة ونشجع على مواجهة هذه القضايا// // انتهى // 1119 ت م