أكدت اللجنة المركزية لحركة فتح مجددا أن أبواب الحوار مفتوحة أمام حركة حماس في اللحظة التي تتخلص فيها مما وصفته بالزمرة الانقلابية . وفي ختام اجتماعها برئاسة الرئيس الفلسطيني/ محمود عباس /الذي عقد بمدينة رام الله بالضفة الغربية الليلة الماضية اشار بيان اللجنة المركزية لحركة فتح الى ان اللجنة المركزية توجهت بالشكر إلى كافة الأشقاء العرب الذين يعبرون عن حرصهم على القضية الفلسطينية والوحدة الوطنية وتؤكد لهم استعدادها الكامل للحوار وعودة الوئام في اللحظة التي تستعيد فيها حماس قرارها من يد الانقلابيين على حد تعبير البيان. وأكدت اللجنة المركزية أن المؤتمر الدولي للسلام والذي دعا إليه الرئيس الامريكي/ جورج بوش/ إنما يعكس المكانة الدولية للقضية الفلسطينية واعتبارها أساسا للاستقرار من عدمه في الشرق الأوسط. واضاف بيان اللجنة المركزية ان الاهتمام الدولي بالقضية إنما جاء نتيجة صمود وكفاح الشعب الفلسطيني على مدى عقود وفشل الاحتلال الإسرائيلي في ترويض شعبنا وكسر إرادة صموده الوطني وإصراره على استعادة أرضه ونيل حريته واستقلاله الوطني وعلى هذا الأساس فالمؤتمر الدولي الذي ستحضره أكثر من ست وثلاثين دولة وبينها كل الدول الكبرى والعديد من دول العالم في مجلس الأمن وخارجه وعدد من الدول العربية الشقيقة في إطار لجنة المتابعة العربية إن هذا المؤتمر لن يكون منبرا لغير فلسطين ولقضيتها العادلة ولا مجال فيه لإملاء الشروط على شعبنا وقيادته الوطنية ولا تنازل عن أي هدف من أهدافنا وحقوقنا الوطنية بل سنؤكد على حقوقنا كاملة غير منقوصة ومعنا كل أشقائنا العرب والأسرة الدولية بل العالم كله يقف معنا لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وانتزاع أرضنا وحقوقنا الوطنية كما نصت عليها الشرعية الدولية والعربية وقرارات مجالسنا الوطنية ولهذا كله فالمتآمرون على قضيتنا وشعبنا الآن وفي الماضي لا يريدون لشعبنا نيل حريته واستقلاله وإقامة دولته. واعتبرت اللجنة المركزية لحركة فتح انعقاد المؤتمر الدولي بهذا الحضور العربي والدولي فرصة ثمينة للشعب الفلسطيني لفرض قضيتيه وحقوقه على إسرائيل التي لا تريد السلام بل ينصب همها الأساسي على مواصلة الاحتلال والاستيطان . وأكدت اللجنة في بيانها دعمها الكامل للرئيس عباس وللوفد المفاوض وفي نفس الوقت تؤكد اللجنة المركزية على الحقوق والثوابت الوطنية التي تحظى بالإجماع الوطني ولا مجال لأي تنازل عن أي حق من حقوق الشعب الفلسطيني فالاحتلال يجب أن يزول والاستيطان يجب أن يقتلع من الأرض الفلسطينية والدولة المستقلة يجب أن تقوم في الأرض المحتلة عام 1967 وفي حدود الرابع من حزيران وتضم الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشريف عاصمتها. //انتهى// 1007 ت م