عبر مدير عام صندوق النقد الدولى رودريجو دكاراتو عن شكره للمملكة العربية السعودية لإستضافة اجتماعات الدورة الرابعة والسبعين للجنة التعاون المالي والاقتصادي لمجلس التعاون لدول الخليج العربية على مستوي وزراء المالية والاقتصاد والمقامة حاليا بقصر المؤتمرات في محافظة جدة 0 وقال فى بيان صحفى عقب اجتماعه بوزراء المالية بدول مجلس التعاون // لقد سعدت بلقاء الوزراء ومحافظى البنوك المركزية لدول مجلس التعاون لتبادل الاراء حول التحديات التى تواجه المنطقة وطرق مواجهتا// 0 ورحب بالدور الذى تقوم به دول المجلس فى تحقيق الاستقرار لاسواق النفط بزيادة انتاجها لمواكبة الزيادة فى الطلب العالمى مشيدا كذلك باستثمارات دول المنطقة فى قطاعي النفط والغاز والتى ستؤدي دورا محوريا فى اشباع الطلب العالمي على الطاقة فى الاجل المتوسط بزيادة طاقتى الانتاج والتكرير 0 واوضح ان الاداء الاقتصادي فى دول المجلس مازال قويا ومدعوما باسعار النفط العالمية وبالسياسات الحكيمة واصبح القطاع النفطي المحرك الاساسى للنمو وهذا تغير محورى ويشارك هذا القطاع باكثر من 80 بالمائة من النمو الحقيقى في الناتج المحلي الاجمالي وان تحجيم التضخم هو تحدي رئيسي يواجه المنطقة والاستمرار فى تطبيق الاصلاحات الهيكلية والمرونة في تطبيق سياسات العمالة الوطنية وازالة المعوقات التى تواجه التوسع في الطاقة الانتاجية والتنفيذ التدريجي لبعض المشاريع سيساعد على خفض الضغوط التضخمية . وبين أن هناك بعض التصحيحات في البورصات المحلية في عام 2006 نتيجة الاجراءات الوقائية المسبقة والبيئة الاقتصادية العامة المواتية مشيرا الى ان اسعار الاسهم قد بدات في الانتعاش في الربع الثاني من عام 2007 وظلت مستقرة اثناء الاضطرابات الاخيرة في اسواق الدول المتقدمة المرتبطة بالقروض العقارية . ورحب بتصميم دول المنطقة على الاستفادة من البيئة الحالية المواتية لبناء اسس أقوى للاقتصاد الكلي وتطبيق اصلاحات هيكلية بما في ذلك تقوية القطاع المالي وتطبيق الاصلاحات في سوق العمل وخلق بيئة مواتية لمشاركة القطاع الخاص بشكل اكبر وقيام دول المنطقة بالاستثمارات الهائلة في اطار ترتيبات مشاركة بين القطاعين الخاص والعام لتحسين البيئة التحتية وتوسيع قاعدة الانتاج وتوليد فرص عمل للمواطنين . وأفاد ان السنوات الماضية شهدت تطور سياسات دول المجلس المؤدية لزيادة الانفاق العام وزيادة النمو المحلي وتحقيق الاهداف الاجتماعية بطريقة مواتية لتخفيض الخلل في التوازنات الاقتصادية العالمية . وأضاف أنه تم تحقيق تقدم ملموس في التكامل بين دول المجلس من خلال ازالة القيود على الانتقال الحر للسلع والخدمات والعمالة الوطنية وتطبيق تعريفة حركة موحدة مشيرا انه رغم بعض الاختلافات الهامة التي ظهرت في مواقف الدول الاعضاء حول التقدم نحو الاتحاد النقدي فإن هناك زخم ملموس بين البلدان لتحقيق هذا الاتحاد . //إنتهى// 1649 ت م