أعربت الصحف المصرية الصادرة اليوم عن أسفها لما الت اليه الاوضاع في العراق الذي أصبح مطمعا للكثيرين فمن احتلال اجنبي الى تدخل ايراني صريح الى عمليات عسكرية تركية وشيكة بعدما أصبحت أراضيه مستباحة للجميع يلهو فيها من يشاء ولا عزاء للعرب الذين تستباح أراضيهم هكذا نهارا جهارا وكأن الارض ليست أرضهم والديار ليست ديارهم. وتساءلت قائلة اين أشاوس الميكروفونات وأبطالها أين صوتهم الآن والعراق يتمزق كل يوم أمام أعينهم ولماذا لم نسمع صوت مغوار واحد يقول لتركيا قفي مكانك مشيرة الى إن أمريكا وإيران وتركيا هم اللاعبون الرئيسيون في العراق الآن والضحية هم أبناء العراق اشقاؤنا الذين تسيل دماؤهم بحورا كل يوم فأين العرب..واجابت قائلة ليعلم الجميع أن السكين المشرعة والمتعطشة للدماء لن تفرق بين دم ودم فكله في النهاية دم عربي. وعلقت الصحف المصرية كذلك على تصريحات الرئيس الامريكي جورج بوش في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض التي وصف فيها المؤتمر الدولي الذي دعا لعقده في أنابوليس الأمريكية الشهر القادم بأنه سعي جاد نحو إحلال السلام رغم الخلاف بين الفلسطينيين والإسرائيليين حول جدول أعماله مؤكدة انه لم يتطرق في تصريحاته للأسباب التي أدت إلي عدم تحقيق رؤيته باقامة الدولة الفلسطينية التي حددها لها عام 2005 والتي مازالت تعوق اقامتها حتي الآن وفي مقدمتها الانحياز الأمريكي السافر إلي جانب السياسة الإسرائيلية العدوانية التوسعية التي ترفض بعناد تنفيذ قرارات الشرعية الدولية بالإنسحاب من الأراضي المحتلة عام 1967 واعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني. وقالت قد نسلم بما اعلنه بوش عن عدم استطاعة الولاياتالمتحدة فرض السلام علي إسرائيل ولكننا لا نستطيع التسليم بالانحياز الأمريكي الذي يمد إسرائيل لا بأسباب الحياة فقط وإنما أيضاً بوسائل التفوق العسكري والتكنولوجي التي تعتمد عليها سياسة العدوان والتوسع ورفض اعادة الحقوق لأصحابها الشرعيين. وخلصت الصحف الى إن الانحياز الأمريكي لإسرائيل هو الذي منع إقامة الدولة الفلسطينية وحال دون أي اتفاق قابل للتنفيذ بين الفلسطينيين العزل إلا من قرارات الشرعية الدولية والإسرائيليين المسلحين بالقوة الأمريكية. //انتهى// 1008 ت م