أكد عدد من رؤساء كبريات الشركات الفنلندية أهمية زيارة فخامة رئيسة جمهورية فنلندا تارجا هلونين للمملكة للمساعدة على فهم أفضل للمناخ الاستثماري فيها في ظل التطور الجديد في تدفق الاستثمارات إلى جنوب وشرق آسيا خاصة وأن المملكة أصبحت دولة مصدرة للبضائع وليس فقط لمصادر الطاقة. وقال نائب رئيس مجموعة شركات "كونيكرانيز" أرتو جوسيلا خلال لقاء صحفي مؤخرا في هلسنكي مع صحافيين من وكالة الأنباء السعودية وصحيفتي الرياض وعرب نيوز أن الزيارة "فرصة للحديث عن المشاريع الكبرى التي تحدث في المملكة والحصول على فهم أفضل للمناخ الاستثماري فيها"، مشيرا إلى "التغير في نمط الاستثمار (تدفق الاستثمارات) إلى الجنوب والشرق" في قارة آسيا. وبين أن حصة الشركة في السوق السعودي تبلغ حوالي 50 في المائة، مؤكدا أن لديه "توقعات عالية من الزيارة" على صعيد النتائج. وأوضح أن الامارات العربية المتحدة ومصر هي من بين الدول "الاكثر طلبا لمعداتنا في الأعوام الاخيرة"، مضيفا أن "الصين والهند والخليج أكثر دول الجنوب والشرق جاذبية للاستثمار". وأشار أرتو جوسيلا إلى أن مبيعات شركته المتخصصة في آلات الرفع في الموانئ بلغت أكثر من مليار يورو في العام 2006. وأشار إلى أن حصة الشركة في السوق الأوروبي تبلغ 31 في المائة و35 في المائة في الولاياتالمتحدة، و17 في المائة في الشرق الاوسط وآسيا. كما أكد الرئيس والمدير التنفيذي لشركة الشحن "كارجوتيك"، مايكل ماكلنين أن منطقة الشرق الأوسط مهمة بالنسبة لهم مشيرا إلى أن "قطاع الشحن ينمو بسرعة" ومجال العمل الرئيسي لشركة "كارجوتيك" هو تسليم الشحنات حيث تعمل، كما أوضح ماكلنين، في 160 بلدا. وقال "تبلغ حصتنا من سوق الشحن عالميا 25 في المائة"، لافتا النظر إلى "تطور جديد (في مجال الشحن) وهو ان البضائع اصبحت تخرج من منطقة الخليج بدلا من المواد الخام فقط". وتابع موضحا في هذا الخصوص بالقول "المملكة ليست فقط دولة مصدرة للطاقة ولكنها أيضا دولة مصدرة للبضائع التي لها علاقة بالطاقة". وبين أن الهدف من وجود وفد رجال الأعمال ضمن زيارة الرئيسة الفنلندية "هو البحث عن طبيعة المشاركة في الموانئ الجديدة التي ستقام في المملكة أو في تلك التي ستشملها التوسعات". وفي نفس السياق، أوضح ماكلنين، أن "مجموعة دول "إنتراسيا" ومن ضمنها الصين والهند أصبح اقتصادها يزداد قوة ويغير حركة الشحن من وإلى دول المجموعة بدلا من الطرق التقليدية المعروفة حاليا وهي من آسيا إلى أوروبا وبالعكس أو من الشرق الاوسط إلى أمريكا وبالعكس". وقال "الصين والهند تنموان بسرعة والدخل في هذه الدول ينمو والأفراد هناك يريدون سيارات ويريدون بضائع رفاهية أيضا". من جانبه، أشار الرئيس والمدير التنفيذي لشركة "وارتسيلا" ورئيس وفد رجال الاعمال المرافقين للرئيسة في زيارتها للمملكة أولي جوهانسون إلى أن المملكة ليست جديدة علينا .. نحن نعمل فيها منذ اكثر من 30 عاما". وقال "طبيعي ان مثل هذه الزيارة ستساعد في تقوية علاقتنا مع عملائنا في المملكة" ، موضحا أنه "يستهدف بناء محركات سفن الشحن الكبيرة والتوقعات كبيرة بالنسبة للمملكة ونأمل في أن نلتقي بالعديد من عملائنا وأيضا عملاء للمستقبل". وتابع قائلا "النمو والطلب كان متزايدا منذ بدايات العام 2000 على منتجات الشركة من مكائن ومعامل الطاقة التي تعمل بالديزل"، مشيرا إلى أن مصانع " الاسمنت، والاغذية، والحديد هي اكثر القطاعات طلبا لمعداتنا". وأوضح أن حصة الشركة عالميا 40 في المائة من آلات معامل الطاقة التي تعمل بالديزل، مشيرا إلى وجود عشرة معامل طاقة لهم في المملكة. وبدوره، قال الرئيس والمدير التنفيذي لشركة "فايسالا" لمعدات وآلات الرصد الجوي كجيل فورسين، إن المملكة سوق مهم لنا خاصة واننا نعمل هناك منذ الستينات"، مشيرا إلى الشركة أقامت "أول أنظمتها للأرصاد الجوية في المملكة في العام 1975". وأشار إلى أن مبيعات الشركة بلغت حوالي 220 مليون يورو في العام 2006، مبينا أن حصة الشركة في السوق الأمريكي تبلغ 36 في المائة و 34 في المائة في أوروبا. وقال "الصين والهند والشرق الاوسط أسواق تنمو بسرعة حيث بناء مطارات جديدة". // انتهى // 2215 ت م