أكد رئيس مجلس الوزراء المصرى أحمد نظيف دعم مصر الكامل للعملية السياسية فى العراق لتحقيق الامن والاستقرار وإعادة إعمار في هذا البلد مشيرا الى أن بلاده ترى أن العملية السياسية فى العراق تسير بشكل ايجابى رغم الصعوبات. وقال نظيف فى المؤتمر الصحفى المشترك الذى عقده مساء اليوم مع عادل عبدالمهدي نائب الرئيس العراقى ان الموقف المبدئى لمصر يهدف إلى الحفاظ على وحدة وعروبة العراق واستقراره. وأكد نظيف استعداد مصر الكامل للتواصل والتعاون مع العراق ومساندته لإعادة بناءه مشيرا إلى مقترحات محددة للتعاون فى المجالات الاقتصادية والاجتماعية وإعادة البناء تم اقتراحها خلال زيارات المسئولين العراقيين لمصر. وحول العلاقات الاقتصادية بين البلدين قال نظيف انها علاقات واسعة بين البلدين ونتمنى ان يعود حجم التجارة بين البلدين مرة اخرى الى سابق عهده والذى تعدى مليارات الدولارات فى بعض الاوقات. وحول إمكانية عودة السفير المصرى إلى بغداد أوضح نظيف أن هناك دراسة بالخارجية المصرية تجرى حول كيفية تأمين وجود السفير المصرى فى بغداد. وحول إصدار الحكومة المصرية لتأشيرات دخول للعراقيين بهدف لم شمل الأسر العراقية التى نزح بعضها إلى مصر قال إن هذا مطلب مشروع مشيرا إن هناك بعض الإجراءات الامنية التى يتعين اتخاذها قبل إصدار التأشيرات المطلوبة. واكد أن الحكومة المصرية تعمل على تحقيق الاستقرار للاسر العراقية الموجودة على أرض مصر عن طريق إدخال أبنائهم المدارس حتى يشعر العراقيون أنهم فى بلدهم. من جانبه أشاد نائب الرئيس العراقى بالدور البناء الذى تقوم به مصر لمساندة العراق فى مختلف المجالات وقال إن اسهام مصر فى قضايا العروبة ودعم الدول العربية أمر معروف. وأعرب عبد المهدى عن أمله في أن تعود السفارة المصرية بالكامل إلى بغداد واصفا استشهاد السفير المصرى فى بغداد بأنه كان نكسة عراقية مثلما كان يمثل نكسة للجهود المصرية فى العراق. واوضح أن العراق جزء لايمكن فصله عن العالم العربى وأن المسألة مجرد وقت ليعود العراق عضوا نشطا وفاعلا فى الاسرة العربية .. مشيرا الى ان بلاده بصدد التوصل الى حلول لما يحدث من مشكلات على أرضه. واكد عبد المهدى اتفاقه مع الرؤية المصرية بشأن الحفاظ على وحدة العراق وعروبته وسيادته واستقلاله .. مشيرا الى انه لايمكن أن يتصور أحد أن العراقيين يمكن أن يترددوا لحظة واحدة فى تحقيق السيادة. واعرب نائب الرئيس العراقى عن أمله فى عودة العراق الموحد القوي ليساهم من جديد بدوره الفعال فى محيطه العربى وعالمه الإسلامى مشيرا الى ان بلاده حققت تقدما ملموسا فى هذا المضمار وحدوث تطورات ومشاركة سياسية. وقال // اننا نحتاج إلى وقت لكي تظهر النتائج وبالرغم من حدوث أزمات وزارية وأخطاء فى بعض الاحيان إلا أن العراق يسعى لحل المشكلات التى تواجهه والعراقيل التى تعترض طريقه // . // انتهى // 0309 ت م