التقى وزير الخارجية المصرى أحمد ابوالغيط اليوم مع نائب رئيس الوزراء ووزير خارجية تركيا عبدالله جول الذى يزور مصر حاليا . واعلن أبوالغيط فى مؤتمر صحفى مشترك مع نظيره التركى أن الوزير التركى أبلغه خلال اللقاء بدخول اتفاقية منطقة التجارة الحرة بين البلدين حيز التنفيذ بما يعنى أن الصادرات المصرية لتركيا أصبحت بدون أية تعريفات جمركية وأن هناك نية تركية مؤكدة لزيادة الاستثمارات التركية لمصر متوقعا أن تصل الى مليار ومئتى مليون دولار وهو ما يتماشى مع رغبة رجال الاعمال والمستثمرين الاتراك للعمل والاستثمار فى مصر . ولفت الى أن الموقف المصرى مشابه الى حد كبير ان لم يكن متطابقا مع موقف تركيا فى كثير من المسائل الاقليمية وفى مقدمتها المسألة العراقية موضحا أنه بحث مع جول الاجتماع القادم فى بغداد لدول الجوار العراقى والنظرة المصرية التركية فى هذا الصدد . من جانبه أعرب وزير الخارجية التركى عبدالله جول عن سعادته البالغة لهذه الاتصالات الوثيقة وآلية التشاور البناءة والقائمة بين البلدين على مستوى وزيرى الخارجية مشيرا الى أنه يتم التباحث دائما بشأن التعاون الثنائى وتبادل الآراء والأفكار للمسائل المتعلقة بالمنطقة لأن مصر وتركيا بلدان قويان يحتلان موقعا هاما فى حوض المتوسط . وقال أنه تم توجيه الدعوة للرئيس المصرى حسنى مبارك لزيارة تركيا مشيرا الى أنه سيتم تحديد موعد الزيارة فى الأيام القليلة القادمة . واوضح جول أن مباحثاته مع أبوالغيط تناولت كذلك التعاون التجارى والاقتصادى بين البلدين لافتا الى ان أبوالغيط كان همزة الوصل لمشاركته كوزير لخارجية تركيا فى اجتماع وزراء الخارجية العرب غدا فى ظل اهتمام تركيا البالغ بتطوير العلاقات مع الجامعة العربية . وحول موقف البلدين من الأوضاع فى مدينة كركوك العراقية خاصة مع استمرار تهجير الأسر العربية من كركوك الى بغداد قال الوزير التركى أنه لم يتم الدخول فى تفاصيل مشاكل العراق خلال الاجتماع مشيرا الى انه تناول هذه المشاكل في لقاءات سابقة مع ابوالغيط . واكد على ضرورة الحفاظ على وحدة أراضى العراق ووحدة شعبه وسيادته مشيرا الى أن كركوك تعتبر نموذجا مصغرا للعراق الكبير . من جانبه اوضح ابوالغيط ان موقف بلاده من كركوك يدخل فى اطار موقف مصر من القضية العراقية مؤكدا ان كركوك مدينة عراقية لكل العراقيين ويجب ان يقرر ابناء العراق انفسهم مستقبل هذه المدينة . وقال اننا مهتمون بتحقيق الاستقرار ووحدة اراضى العراق وعدم التدخل فى شئونه وتحقيق المصالحة الداخلية ووقف الاقتتال وانهاء الميليشيات واعادة بناء الجيش والمؤسسات واعادة فتح الدستور للنقاش وتوسيع العملية السياسية بشكل يحقق المشاركة للجميع . // انتهى // 2045 ت م