أكد نائب الرئيس العراقى عادل عبدالمهدى أنه تلقى من الرئيس المصري حسني مبارك دعما للعراق بشكل كامل من أجل تعزيز وحدته واعادة إعماره والحفاظ على استقلاله وسيادته وعروبته. وقال عبدالمهدي في تصريح عقب لقاءه بالرئيس مبارك اليوم أن اللقاء تطرق الى الحالة الامنية فى العراق والاوضاع السياسية وامكانية عودة البعثة الدبلوماسية المصرية بكامل هيئتها وكذلك عملية إعادة إعمار العراق ودور مصر الاقليمى المطلوب لعدم ترك اى فراغ يمكن أن يحدث فى العراق ويؤدى الى تطورات غير ايجابية وضرورة احترام الحالة الدستورية فى العراق وعملية المصالحة الوطنية واحترام وتأييد الحكومة العراقية. وحول ما تردد عن سيناريو مطروح أمام الكونجرس الامريكى بتقسيم العراق قال عادل عبدالمهدى أن الامور المتعلقة بالعراق لا يبحثها ويقررها الا العراقيين وحدهم ولا يمكن أن يقررها اى طرف خارج العراق مشيرا الى انه سبق وتم طرح العديد من السيناريوهات حول مستقبل العراق ولكن ماسيأخذ به العراق هو مشروعه الخاص فى ظل الدستور والحكومة والبرلمان والعملية السياسية الجارية. وأكد نائب الرئيس العراقى أن العراق موحد منذ الاف السنين ولديه القدرة على الحفاظ على وحدته وسلامة اراضيه وتكاملها مشيرا الى أن للعراق دور تاريخى فى الوحدة ولايمكن لاى احد ان يتصور تنفيذ سيناريو تقسيم العراق. وفيما يتعلق بالأزمة الأمنية في العراق قال أن العراق عانى كثيرا من حروب خارجية وحروب متواصلة داخلية وأن نظريات امنية طبقت وثبت فشلها مكنت القاعدة والمتطرفين واعطتهم فسحة من الوقت للعمل داخل العراق وضد استقراره مشيرا الى أن الاوضاع الامنية آخذة فى التحسن. وأكد أن المصالحة الوطنية فى العراق عملية جارية وأن القوى السياسية التى كانت مهمشة ومعزولة بدأت تشارك الان فى العملية السياسية .. نافيا مايتردد بان حكومة المالكى موالية لايران. وحول العلاقات الثنائية بين مصر والعراق ومايمكن ان تقوم به مصر من جهود لاعادة الاعمار بالعراق قال نائب الرئيس العراقي أن الفترة المقبلة ستشهد مزيدا من التعاون بين مصر والعراق مشيرا الى أن هناك فرصا كبيرة للاستثمار فى العراق واقامة مشروعات متنوعة خاصة فى مجال البنية الاساسية مع نمو الاقتصاد العراقى. وقال عبد المهدى إن الموازنة العراقية للعام 2007 بلغت 41 مليار دولار مما يعنى مزيدا من الانفاق على المشروعات مؤكدا أن هناك مناطق مستقرة امنية يمكن للشركات المصرية البدء بالعمل فيها. //انتهى// 1707 ت م