توجَّهت بعض الصحف اللبنانية بأسمى آيات التهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك/ عبدالله بن عبد العزيز آل سعود /والمملكة العربية السعودية قاطبة بحلول الذكرى السابعة والسبعين لليوم الوطني للمملكة وأفردت حيزا واسعا من صفحاتها لسرد إنجازات المملكة على مر السنين. وقالت صحيفة / البيرق / في مقال افتتاحي اليوم تحتفل المملكة العربية السعودية ومعها العالمان العربي والإسلامي في الثالث والعشرين من شهر سبتمبر بيومها الوطني إحياء لذكرى قيامها في العالم 1932 وتمجيدا للإنجازات التي حققها الملك المؤسس /عبد العزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود /الذي يقوم إجماع في أوساط الكتَّاب والمفكرين والمؤرخين على أنه رجل التاريخ العربي في القرن العشرين. وتابعت لقد كان بطلاً وزعيماً وقائداً حقق لأمته وشعبه معجزات سواء على صعيد معارك التوحيد التي خاضها من أقصى الشرق في شبه الجزيرة العربية الى أقصى الغرب جامعا الشتات المبعثرة ولاحما الميول المتناثرة أو على صعيد صناعة مستقبل دولته التي ما برحت حتى الساعة الماضية على النحو الذي أراده مؤسسها ومتمسكة بمبادئ وقيم ومفاهيم وأعراف حددها بنفسه وحرص أبناؤه من بعد على صيانتها والعمل بمقتضاها. وأضافت لا يمكن أن يمضي على شبه الجزيرة العربية والمملكة العربية السعودية يوم دون ان يتجسَّد فكر عبد العزيز في مبادرة أو خطوة أو عمل وكأن هذا القائد الذي فقده شعبه منذ خمس وخمسين سنة عندما انتقل الى جوار ربه ما يزال حيا يواصل أداء رسالته المبنية على الإيمان الصادق والخلق الرفيع والنظرة الثابتة والحب الذي لا حدود له لوطنه وأهله ويخطئ من يعتقد أن ما تتمتع به المملكة العربية السعودية اليوم من مكانة عالية بين الامم ومن احترام في مختلف أنحاء العالم سببه ثروتها. وأردفت فالمال لا يمكن أن يصنع مكانة أو يوفر احتراما لأحد والامثلة عديدة في هذا المجال ومعروفة من الجميع. أما الثراء الحقيقي للمملكة العربية السعودية الذي وفر لها جاهاً لا يضاهى فكانت تلك الدعائم التي استند اليها الملك عبد العزيز منذ العام 1902م وحتى وفاته في تأسيس الدولة وبناء أركانها ومن الشرف حقا أن الذين تعاقبوا على الحكم من بعده حافظوا على تلك الدعائم ولم يتخلوا عن أي منها بل اضافوا اليها ملكاً بعد ملك وعهداً بعد عهد ما جعلها راسخة في الأرض رسوخ الجبال ومترافقة مع كل مسيرة تمشيها الدولة السعودية في طرف نهضتها وحريتها وتقدمها. // يتبع // 1307 ت م