ذكرت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في بيان لها اليوم أنه بعد مرور عشرة أيام فقط على استئناف رحلات المهربين عبر خليج عدن توفي ستة وخمسون شخصا على الأقل أثناء محاولتهم القيام بهذه الرحلة المحفوفة بالمخاطر . وقال رون ردموند المتحدث باسم المفوضية في البيان منذ الثالث من الشهر الحالي سجل مكتب المفوضية في اليمن وصول إثني عشر قاربا تحمل تسعمائة وعشرين صوماليا وإثيوبيا وآخرين فيما فشل قارب آخر على ما يبدو في الوصول إلى اليمن بعد تعرضه لمشاكل على بعد مئة كيلومتر غرب ميناء بوساسو في منطقة بونتلاند الصومالية . ويؤكد اللاجئون الذين تمكنوا من الوصول إلى اليمن تعرضهم للضرب والإهانة من قبل المهربين فيما يجبرون على النزول في المياه العميقة . ويقول ردموند إن معظم هؤلاء اللاجئين هم من المناطق المضطربة في الصومال وإقليم أوغادين في إثيوبيا الذي يشهد عدم استقرار متزايد . ومنذ بداية العام الحالي وصل أكثر من عشرة آلاف لاجئ إلى اليمن على متن مئة وثلاثة قوارب فيما قتل مئتان وإثنان وثمانون شخصا وفقد مئة وتسعة وخمسون آخرون. وكانت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة في جنيف قد اهابت بالحكومات المعنية لمراعاة عبور اللاجئين الفارين من الصومال حيث لقي 12 أفريقيا راغبين في الهجرة لقوا حتفهم في ظروف مروعة اثناء محاولتهم عبور خليج عدن قادمين من الصومال الى اليمن خلال الاسبوع الماضي. وقال رون ردموند المتحدث باسم المفوضية في ايجاز صحفي ان أربعة مراكب تحمل أكثر من 300 مهاجر اثيوبي وصومالي وصلت الى ساحل اليمن على مدى الايام الثمانية الماضية . وأفاد مسافرون أنهم تعرضوا للضرب بالهراوات وللطعن على أيدي مهربين يرتبون سفرهم ويطلبون ما بين 60 دولارا و100 دولار مقابل رحلة غالبا ما تكون خطيرة. اما المنظمة الدولية للهجرة التي تعمل في مجال المساعدات والدفاع عن حقوق المهاجرين وتتخذ من جنيف مقرا لها قال مندوبها في ايجاز صحفي يوم الثلاثاء ان المنظمة تسعى لتدبير أموال لتقديم المشورة لطالبي اللجوء عند وصولهم لليمن وللمساعدة في توعية الناس في الصومال بمخاطر عبور خليج عدن. //انتهى// 1323 ت م