أفادت إحصائية أصدرتها المفوضية العليا لشؤون اللاجئين بأن العراق يحتل المركز الأول من حيث عدد طالبي اللجوء السياسي منه إلى الدول الصناعية في عام 2006. وقال رون ردموند المتحدث باسم المفوضية في مؤتمر صحفي عقده في جنيف إن أعداد طالبي اللجوء السياسي من العراقيين ارتفعت بنسبة سبعة وسبعين في المئة العام الماضي. "وكانت الزيادة في الربع الأخير من العام الماضي كبيرة، عندما قدم ثمانية آلاف ومئة عراقي طلبات للجوء إلى ست وثلاثين دولة من التي تقدم تقارير شهرية إلى المفوضية، الأمر الذي يعكس ارتفاع وتيرة العنف الطائفي في العراق. وأضاف ردموند أن هناك انخفاضا عاما في إجمالي طلبات اللجوء السياسي للعام الخامس على التوالي ... مشيرا إلى أن عدد الطلبات المقدمة إلى الدول الأوروبية عام 2006 كان الأقل خلال العشرين عاما الماضية. وقال ردموند إن تدفق اللاجئين الصوماليين والإثيوبيين إلى اليمن مازال متواصلا إذ استقبلت صنعاء خلال الأيام الستة الماضية أكثر من ألف صومالي وإثيوبي تم تهريبهم بالقوارب من ميناء بوساسو الصومالي. وفق آخر المعلومات التي حصلنا عليها فإن نحو ثمانية وعشرين شخصا لقوا حتفهم أثناء تلك الرحلات بسبب الاختناق أو الضرب أو الغرق، والكثيرون منهم أُصيبوا بجراح خطرة بيد المُهرِبين فيما يعاني آخرون من مشاكل مختلفة بسبب الظروف الصعبة أثناء تلك الرحلات. وقال ردموند إن أريكا فيلر مساعدة المفوض السامي لشؤون الحماية، ورضوان نويصر مدير شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أشادا بعد زيارتهما الأخيرة لليمن بالجهود التي تبذلها صنعاء تجاه اللاجئين وطالبي اللجوء السياسي على الرغم مما يمثله ذلك من أعباء اجتماعية واقتصادية وسياسية. كما اظهرت احصائيات المفوضية العليا لشؤون اللاجئين الى لجوء اكثر من تسعة الاف عراقي الى السويد و2800 الى هولندا و2100 الى المانيا و1400 الى اليونان خلال العام الماضي. وكانت المفوضية اعلنت في وقت سابق عن لجوء نحو مليوني عراقي الى الدول المجاورة للعراق منذ بدء العمليات العسكرية في العراق في مارس عام 2003. يذكر ان المفوضية تنظم في ال17 وال18 من شهر ابريل المقبل مؤتمرا وزاريا حول اللاجئين والنازحين العراقيين في جنيف . // انتهى // 1130 ت م