يعتزم مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني إبرام خمسة مذكرات تفاهم وشراكة مع عدد من الجامعات والجهات التعليمية في المملكة خلال الفترة المقبلة، بعد أن أكمل توقيع خمسة عشر «15» مذكرة تفاهم مماثلة خلال العام الماضي. وأوضح الدكتور فهد بن سلطان السلطان، نائب الأمين العام لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، أن المركز يتطلع في المرحلة المقبلة إلى تفعيل دور الهيئات التعليمة والعلمية ومؤسسات المجتمع المدني في مجال نشر ثقافة الحوار،وذلك من خلال إبرام عدد من مذكرات التفاهم والشراكة في برامج التدريب على الحوار، التي تشمل مهارة الاتصال في الحوار، والحوار الأسري، الذي يشمل الحوار الزوجي، وحوار الوالدين مع الأولاد، والمحاور الناجح « حوار الأبناء مع الآباء»، والحوار الصفي. وقال إن المركز يهدف من توقيع تلك الاتفاقيات مع عدد من الصروح العلمية إلى تهيئة آلية للشراكة في مجال تصميم البرامج التدريبية على مهارات الاتصال في الحوار والعناية بالبرامج التدريبية المتنوعة، ومشاركة جميع مؤسسات المجتمع بشكل فاعل في تنمية ثقافة الحوار ونشر مفاهيمه في المجتمع السعودي من خلال التعاون بشكل وثيق وعلى أساس مستمر ووفق منهج الشراكة والتفاهم لضمان تنفيذ الآليات التي يتم الاتفاق عليها . من جهته أوضح الدكتور سلطان الثقفي، مدير إدارة الشراكات والعلاقات الثقافية، أن المركز يسعى من خلال تلك الاتفاقيات إلى طرح مشاريع متقدمة لنشر ثقافة الحوار والوصول بها إلى مختلف شرائح المجتمع وخصوصا فئة الشباب. وبين أن المركز يتولى تدريب منسوبي الجهات التي يتم الاتفاق معها على مهارات الاتصال في الحوار، وعلى مجموعة من البرامج التدريبية الأخرى، ليتولوا من جانبهم تدريب زملائهم والمستفيدين من خدمات تلك الجهات، لإيصال مفاهيم الحوار الوطني إلى جميع فئات وشرائح المجتمع. وكذلك تهيئة آلية مشتركة لتصميم البرامج التدريبية على مهارات الاتصال والحوار والعناية بالبرامج التدريبية، وتأهيل المدربين المعتمدين في هذه المؤسسات للقيام بالدور المطلوب في مجال تنمية مهارات الاتصال في الحوار، والاهتمام بوضع المناهج العلمية التي تكرس ثقافة الحوار والإسهام في تقديم البرامج الفكرية والتثقيفية المتخصصة لهم . وأكد الثقفي على أهمية تفعيل دور مؤسسات المجتمع في مجال نشر ثقافة الحوار والتسامح والوسطية، وتعزيز حرية التعبير المسؤول وفقا للثوابت الشرعية والوطنية، مشيراً إلى أن تنفيذ تلك الاتفاقيات من قبل الجهات المشاركة مع المركز سوف يسهم في نقل مفاهيم ثقافة الحوار إلى فئات المجتمع وشرائح جديدة لم يكن من السهل الوصول إليها بدون تلك الاتفاقيات. يشار إلى أن مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني يولي أهمية كبيرة لبرامج التدريب التي تعنى بمواضيع الحوار وتعميمها في جميع مناطق المملكة، حيث استطاع المركز تدريب نحو 1200 من المدربات والمدربين المعتمدين في مجال نشر ثقافة الحوار، ساهموا في تدريب نحو 170 ألف متدربة ومتدرب في جميع مناطق المملكة.