تحت رعاية صاحب السمو الملكي الامير طلال بن عبدالعزيز رئيس برنامج الخليج العربي لدعم منظمات الاممالمتحدة الانمائية حضر صاحب السمو الملكي الامير تركي بن طلال بن عبدالعزيز الممثل الشخصي لسمو الامير طلال بن عبدالعزيز مساء اليوم حفل تكريم معالي البروفيسور محمد يونس عضو لجنة جائزة اجفند العالمية بمناسبة حصوله على جائزة نوبل للسلام وذلك بفندق الانتركوننتال بالرياض . وقد بدأ الحفل بكلمة صاحب السمو الملكي الامير طلال بن عبدالعزيز ألقاها نيابة عنه صاحب السمو الملكي الامير تركي بن طلال بن عبدالعزيز أشاد فيها بالجهود التنموية المؤسسية التي يقودها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وقال سموه // إن الملك عبدالله بشفافيته أخرج التعامل مع ظاهرة الفقر في المملكة العربية السعودية من دائرة التكتم الى العلن ووضع معالجات عملية لها//. وأوضح سموه أن مبادرة الملك عبدالله التي كاشف المواطنين فيها بوجود الفقر في البلاد هي خطوة مهمة وجريئة نابعة من إنسانيته وحرصه على الوضوح في طرح القضايا الوطنية ومواجهتها والعمل على حلها بآليات واقعية. وأعرب سمو الامير طلال بن عبدالعزيز عن شكره لقيادة المملكة على مساهمة المملكة بمبلغ 250 مليون دولار في رأسمال أجفند وقال // إن ذلك ماعهدناه دائما في قادة المملكة ومؤازرتهم لبرنامج الخليج العربي منذ أن كان فكرة //. وأشار سموه إلى أن البروفيسور محمد يونس قدم للإنسانية تجربة فريدة في تعزيز السلم الأجتماعي وإنصاف الشرائح الفقيرة المحرومة وفتح أفق الخيار أمامها للعيش الحر الكريم داعيا المجتمعات العربية إلى استلهام تجربة هذا الرجل والإستفادة منها . وبين سمو الأمير طلال بن عبدالعزيز في كلمته أن الفقر أحد أهم التحديات التي تواجه المجتمعات النامية والمتقدمة على حد سواء وقال // إن خطط التنمية التقليدية لم تستجب بالقدر الكافي في التعامل مع هذه الظاهرة الممقوته //. وأعرب عن قناعته بأن النهج التنموي المتمثل في إنشاء البنوك القائمة على الإقراض الصغير هو الآلية المناسبة التي يراهن عليه العالم لتحقيق الهدف الأول الذي يتصدر أجندة الألفية التنموية وهو الحد من الفقر وتقليص إنتشاره في العالم بنسبة 50 بالمائة بحلول 2015 م. ودعا سموه الى ضرورة عدم التحسس من الفقر ومواجهته بوضوح مبديا أن بعض الدول التي طرح عليها مشروع بنك الفقراء عبرت عن عدم رضاها عن الإشارة الى الفقراء في اسم المشروع. وقال سموه // إن الخطوة الاولى لمعالجة اي مشكلة هي الاعتراف بوجودها مشيرا ان دفن الرؤوس في الرمال والتظاهر بما ليس في الواقع يسهم في تضخيم المشكلة وتشعبها وتداعيها وبروز مشكلات اخرى تصعب مواجهتها //. بعد ذلك قلد صاحب السمو الملكي الامير تركي بن طلال بن عبدالعزيز البروفيسور محمد يونس مدالية أجفند للتنمية . عقب ذلك ألقى معالي البروفيسور محمد يونس كلمة عبر فيها عن سروره بما لقيه من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز من حفاوة وتكريم مشيدا بموقف الملك المفدى وحرصه على هذه الرسالة العظيمة في هذه الطبقة الفقيرة. وأكد ضرورة وجود خدمات بنكية تقدم قروض صغيرة للفقراء الذين هم جزء من المجتمع ولابد من إعطائهم الفرصة لاإبراز إبداعاتهم مركزا على وجوب إعادة النظر في معالجة بعض المؤسسات التي تعمل في الحكومة وتشجيع الاسر الفقيرة على إرسال أطفالهم للمدارس للتعليم الذي يسهم في رفع معاناتهم . أثر ذلك قدم فلم وثائقي يتحدث عن دور برنامج الخليج العربي لدعم منظمات الأممالمتحدة الائتمانية في مكافحة الفقر في الوطن العربي والتعاون مع الجهات والمنظمات العالمية من خلال قروض صغيرة . حضر الحفل معالي رئيس البنك الاسلامي للتنمية الدكتور أحمد محمد العلي وعدد من اصحاب المعالي والسفراء وممثلو المنظمات الدولية والاقليمية والمجتمع المدني . // انتهى // 0145 ت م