قام صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز رئيس برنامج الخليج العربي لدعم منظمات الاممالمتحدة الانمائية /أجفند/ اليوم بزيارة لمقر البنك الوطني لتمويل المشروعات الصغيرة في عمان. واستمع سموه الى شرح عن مبادرة التمويل متناهي الصغر وكذلك عرض عن مبادرة أجفند للتمويل متناهي الصغر في الوطن العربي. وتجول سموه يرافقه صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال وصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن طلال في أقسام البنك واستمع الى شرح عن مجريات العمل في البنك وانجازاته. وبين صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز في تصريح صحفي عقب الزيارة أن الثقة المتبادلة بين أجفند والأردن ورصيد المشروعات الناجحة جعلت الأردن تأتي في صدارة الدول العربية التي اقتنعت باستراتيجة أجفند لمكافحة الفقر حيث تجاوب مع المبادرة التي أطلقتها لإنشاء بنوك الفقراء في الوطن العربي لتخفيف العبء عن كاهل الحكومات وإشراك المجتمع في الهم التنموي .. مشيرا إلى أن الاردن أسس أول بنك للفقراء في الوطن العربي وهو (البنك الوطني لتمويل المشروعات الصغيرة ) الذي أثبت جدواه ووجوده. واضاف سموه يقول أن فكرة بنك الفقراء تعتمد على آلية الإقراض متناهي الصغر وفق أفضل التطبيقات لشريحة أفقر الفقراء الذين تضيق أمامهم بل تنعدم فرص الاقتراض من البنوك العادية بسبب الضمانات التي تطلبها.وقد انبثقت المبادرة من استحضار الفكر التنموي العالمي ومن الخطوات التي بدأها (أجفند) لتقديم القروض الصغيرة من خلال الجمعيات الأهلية لمد مستهدفيها بالمهارة والمال للبدء في مشروع إنتاجي يدر الدخل ليساهموا في تحريك مجتمعهم المحلي وتنميته. وأوضح سموه أن (أجفند) تبنى مشروعه الخاص بإنشاء بنوك الفقراء في الوطن العربي انطلاقاًً من القناعة الراسخة بفعالية اتاحة الخدمات المالية الشاملة للفقراء (إقراض صغير ، ادخار، تأمين) لمحاربة الفقر والتخفيف من حدته في المجتمعات العربية. واضاف سمو الأمير طلال بن عبدالعزيز انه بعد أن تبلورت جهود (أجفند) في مجال مكافحة الفقر في مشروع بنك الفقراء في الوطن العربي أفضى المشروع إلى مبادرة من عدة جوانب متكاملة أهمها .. الشراكة الاستراتيجية مع البروفيسور محمد يونس مؤسس بنك غرامين لمكافحة الفقر في بنجلاديش الفائزة بجائزة نوبل للسلام 2005م ومن خلال هذه الشراكة يتم تطوير (نموذج أجفند غرامين) لإنشاء بنوك لتقديم الخدمات المالية الشاملة للفقراء بالتعاون والتنسيق مع الحكومات والقطاع الخاص وإنشاء وحدة للدعم الفني لبنوك الفقراء والعمل على نشر ثقافة الإقراض الصغير وتهيئة المؤسسات لاعتمادها وتطبيق أفضل الممارسات في تقديم الخدمات المالية الشاملة للفقراء واستكشاف المشروعات الرائدة من خلال جائزة أجفند العالمية . // انتهى //