علقت الصحف المصرية الصادرة اليوم على عقد الرئيس الفلسطيني محمود عباس وايهود أولمرت رئيس الوزراء الاسرائيلي اجتماعهما الثالث هذا الشهر يوم أمس دون الاعلان كالعادة عن نتائج محددة باستثناء تسريبات عن مشروع اسرائيلي لاتفاق مباديء يتلخص في اقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح علي الأراضي المحتلة بحدود 4 يونيو 67 في مقابل قيام الدول العربية جميعها بتطبيع علاقاتها مع اسرائيل. وقالت لم يتعرض المشروع الاسرائيلي الذي يتداول بشأنه أبومازن وأولمرت لقضية القدسالمحتلة الشائكة ولا لقضية حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة لديارهم وهو الحق المثبت بقرارات دولية واجبة الاحترام والتنفيذ في محاولة اسرائيلية لان تنتزع من رئاسة السلطة الفلسطينية وهي في أتون الصراع المتصاعد بينها وبين حماس تنازلات عن حقوق تاريخية قد تؤدي إلي توسيع هذا الصراع وشموله كافة فصائل المقاومة حتي تلك الفصائل الحريصة علي التزام الحياد والدعوة للحوار. واكدت ان اسرائيل التي تعبر دائماً باعتداءاتها المسلحة ومناوراتها السياسية عن رفض التسوية العادلة والرغبة في التسويف والمماطلة هي التي تسارع الان بتقديم مشروعات للتسوية والضغط علي الجانب الفلسطيني من أجل تمريرها انتهازا للفرصة ورغبة في تفجير الوضع الفلسطيني ونشوب حرب أهلية وتصفية القضية. ورأت ان اسرائيل برعت في توجيه الاتهامات غير المصحوبة بأدلة أو براهين بنفس براعتها في ممارسة الأعمال غير الشرعية ثم التهرب من كل الالتزامات القانونية والسياسية والإنسانية والأخلاقية رغم ثبوت التهم ضدها وصدور القرارات الدولية التي تدينها. واشارت الصحف المصرية الى ان آفي ديختر الوزير الإسرائيلي المكلف بالأمن الداخلي اتهم مصر بأنها تغض النظر عن تهريب الأسلحة إلي قطاع غزة ولم يقدم أي دليل علي اتهامه سوي قوله إن أي شخص عاقل في مصر أو إسرائيل يمكنه أن يدرك أن مصر لا تأبه إذا كانت حماس قوية متهمة اياه بالسذاجة والتفاهة. // يتبع // 0924 ت م