أكدت الصحف المصرية الصادرة اليوم ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس رأى ان اجتماعا في هذا التوقيت مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت قد يكون دافعا لتخفيف قبضة الحصار الظالم على الشعب الفلسطيني بينما رأى اولمرت في الاجتماع دعما لزعامته في اسرائيل بعد ادائه المخجل في لبنان وقدم اشارة لاتكلف اسرائيل شيئا مفادها دعمها للرئيس الفلسطيني في صراعه السياسي القابل للتصاعد مع حكومة حماس0 وقالت لم تخف القبلات المتبادلة بين ابومازن واولمرت قبل اجتماع القدسالمحتلة حقيقة الهوة الشاسعة والعميقة بين الموقفين الفلسطيني والاسرائيلي في ظل سياسة اسرائيلية امريكية لاتقبل بغير استسلام فلسطيني ترفضه حماس ولايقبل به ابومازن نفسه0 واعتبرت ان ماتم اعلانه بعد الاجتماع عن تخفيف القيود الاسرائيلية على تنقل الفلسطينيين في اراضيهم بازالة بعض نقاط التفتيش او تحويل مائة مليون دولار مستحقة للفلسطينيين مؤجلا لاسابيع قادمة لايقدم شيئا ذا قيمة للشعب الفلسطيني المحاصر والمسلوبة ارضه وحقوقه بينما فاز اولمرت نتيجة الاجتماع سيئ التوقيت والاداء بتجميل وجه اسرائيل كساعية للسلام0 ودعت الصحف المصرية الى ضرورة الاستفادة من اللقاء الفلسطيني الاسرائيلي الاخير وعدم التقليل من شأنه كما فعلت عددا من الفصائل الفلسطينية المعارضة مؤكدة ان الحكمة تقتضي التريث في الحكم علي الأشياء حتي معرفة نتائجها ويجب أن نأخذ في الاعتبار أن أبو مازن ليس أقل وطنية أو حرصا علي مصلحة شعبه من أي من قادة الفصائل والحركات الفلسطينية الاخرى كما ان القضايا المصيرية تحتاج إلي تكاتف الجهود بصرف النظر عن اختلاف الآراء لأنها لا تحتمل المزايدة من جانب البعض على البعض الآخر فأي جهد يعود بالنفع علي الشعب الفلسطيني المكافح مرحب به أيا كان فاعله. وحول الوضع في الصومال رأت الصحف المصرية ان التصعيد العسكري الذي شهدته الأراضي الصومالية في الأيام الأخيرة ينذر بعواقب وخيمة على أمن واستقرار منطقة القرن الإفريقي وما لم تتدخل أطراف عربية وإفريقية ودولية فاعلة لاحتواء الموقف ودفع الأطراف المتحاربة للجلوس علي مائدة التفاوض فإن هذا التصعيد سيؤدي إلي امتداد المواجهات العسكرية وربما القيام بعمليات إرهابية داخل أراضي دول مجاورة مثل إثيوبيا وكينيا. ورأت انه ليس من مصلحة تنظيم المحاكم الإسلامية توسيع نطاق المعارك أو فتح باب الجهاد أمام العرب والمسلمين من الخارج لان ذلك سيزيد مخاوف وتكتل دول الجوار ودول كبري مثل الولاياتالمتحدة ضدهم وستعمل جميعا علي التصدي لهم وتحجيم نفوذهم إذا لم تتمكن من القضاء تماما عليهم وبذلك يكونون قد خسروا قضيتهم ولم يحققوا الأهداف التي أعلنوها بإعادة الاستقرار المفقود في الصومال منذ15 عاما ووقف الحرب الأهلية والقضاء علي أمراء الحرب الذين مزقوا البلاد وأذاقوا أهلها ويلات العذاب والتشرد والقتل. //يتبع// 1127 ت م