باشرت وزارة الثقافة الاردنية التحضير والاعداد لاقامة النشاطات والفعاليات الثقافية الخاصة باعتبار مدينة القدس عاصمة للثقافة العربية عام 2009م. وجاء في بيان صحفي أردني أن النشاطات والفعاليات تهدف الى التعريف بمكانة القدس عربيا واسلاميا وعالميا وابراز دور الاردن في الحفاظ على هوية المدينة والدفاع عنها من خلال اقامة عدد من المؤتمرات والملتقيات والندوات والمحاضرات الفنية والثقافية. وأشار البيان الى أن من أهم الأنشطة التي سيتم تنفيذها مؤتمر حول القدس يتم تقسيمه الى محاور رئيسية أهمها مكانتها التاريخية والعمرانية والدينية والأخطار التي تهددها وقراءة مستقبلية لها والقدس مفتاح الحرب والسلام اضافة الى اقامة ملتقيين .. الاول بعنوان / القدس في عيون الرحالة الاجانب والرحالة العرب / .. والثاني بعنوان / الاردن والقدس / يضم محاور تتعلق بالدور الأردني والجيش الاردني في الدفاع عن القدس ودور الاردن في الحفاظ على الهوية العربية والاسلامية للمدينة المقدسة. كما تقام ندوات ومحاضرات لعدد من المؤرخين والمفكرين للحديث عن المدينة المقدسة ومعارض للكتب والفن التشكيلي والصور الفوتوغرافية ومعرضا متنقلا عن القدس اضافة الى نشر اعمال الملتقيات والندوات واعادة نشر 12 كتابا واعداد معجم اعلام القدس واطلس القدس واصدار نشرة علمية شهرية باللغتين الانجليزية والعربية وتنظيم مسابقات لأفضل كتاب في أكثر من مجال كالتاريخ والاثار والسكان والمكانة الدينية وكتب مترجمة الى العربية والانجليزية وأفضل مقالة وصور ورسومات ومهرجانات أدبية وشعرية. ويرافق النشاطات اقامة أنشطة اعلامية مكثفة في مختلف وسائل الاعلام وتصميم موقع الكتروني وانتاج اقراص "سي دي" . يذكر أن وزراء الثقافة العرب قرروا اختيار مدينة القدسالمحتلة عاصمة للثقافة العربية لسنة 2009م في المؤتمر الذي عقد في مدينة مسقط بسلطنة عمان العام الماضي حيث تم الاتفاق على أن تتقاسم العواصم العربية جميعها فعاليات ونشاطات الاحتفاء بالقدس، ويقام العرس الثقافي في البلدان العربية جميعها كما في الأراضي الفلسطينية أيضا، ويتم الاحتفاء بها تعريفاً بالحقوق العربية في القدس الشريف. وأكد المؤتمر حينها على ضرورة أن تهتم العواصم العربية بالتغطية الإعلامية اللازمة في هذا الشأن، والتنسيق فيما بينها من أجل تفعيل الدور الإعلامي اللازم للتعريف بالحقوق العربية والثقافية، مستخدمة في ذلك كافة الوسائط الإعلامية اضافة الى وضع الخطط والدراسات الكفيلة بانجاح هذا الحدث وبما يليق بالقدس كعاصمة للثقافة العربية. كما وجه الوزراء العرب بيانا إلى اليونسكو، طالبوا فيه برفض إدراج الكيان الصهيوني موقع القدس في قائمتها التمهيدية لتسجيلها موقعا صهيونياً في قائمة التراث العالمي، لما يمثله هذا الموقف من تحد سافر للقانون الدولي اذ ستحفز الاحتفالية الطاقات كافة والفعاليات للبدء بتوجه الجهد الثقافي نحو مدينة القدس خاصة ان الانتهاكات الاسرائيلية تهدف الى تفريغ المدينة من هويتها العربية. // انتهى // 1548 ت م