دعا وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي السبع والعشرون كل من الصرب والألبان للعمل بشكل ايجابي ضمن مفاوضات جديدة لتحديد مستقبل إقليم كوسوفو المتنازع عليه بين الطرفين وإطلاق هذه المفوضات تحت رعاية مجموعة الاتصال الدولية. واقر الوزراء الأوروبيون في ختام مداولات لهم في العاصمة البلجيكية بروكسل بأنهم وفي المقابل لم يتمكنوا من التوصل الى اية أرضية حل وسط بين دولهم بشان الوضعية النهائية للإقليم المسلم وخاصة تحديد موعد نهائي لمنحه الاستقلال عن صربيا. وتواجه الدول الأوروبية مأزقا فعليا بعد ان أخفقت في بلورة تسوية لوضعية كوسوفو داخل مجلس الأمن الدولي ووفق خطة المبعوث الدولي مارتي اهتيساري. ويقول الدبلوماسيون ان الخلافات الي تسببت فيها روسيا داخل مجلس الأمن الدولي انتقلت الى داخل الاتحاد الأوروبي حيث بدأت عدة دول في إبداء معارضاتها هي الأخرى لخطة استقلال الإقليم الذي تديره الأممالمتحدة منذ عام 1999م . و يشرف الحلف الأطلسي على جوانب إدارته العسكرية حتى الآن. وأعلن منسق السياسة الخارجية الأوروبية خافير سولانا ان الاتفاق الوحيد الذي توصل إليه وزراء الخارجية الأوروبيون تمثل في منح الصرب والألبان مهلة إضافية من أربعة أشهر لتقريب وجهات النظر. ودعا مفوض شؤون توسيع الاتحاد الأوروبي/ أولي رهين من جهته الطرفين الصربي والألباني الى ابداء مزيد من المواقف الايجابية . وتهدد القوى الاستقلالية الألبانية المدعومة من قبل الولاياتالمتحدة وبريطانيا حاليا بالإعلان عن الاستقلال ومن جانب واحد. وفي مؤشر على تصعد الخلافات داخل الاتحاد الأوروبي بشان هذه المسالة أعلن وزير الخارجية الفرنسية برنار كوشنر ان باريس ستعارض مثل هذه الخطوة . واقترحت ألمانيا وفي محاولة لتقريب وجهات النظر الأوروبية المتباينة التوصل الى مخرج داخل الاتحاد الأوروبي نفسه . ودعا وزير الخارجية الألمانية فرانك فالتر شتاينماير الى تشكيل ترويكا أوروبية خاصة لمعاينة مستقل الإقليم. كما اقترح وزير خارجية ايطاليا ماسيمو داليما بلورة حل في طار الاتحاد الأوروبي للمعضلة الصربية الألبانية. ولكن اسبانيا التي تواجه نزعات انفصالية واليونان وقبرص المقربتين من صربيا أعلنت رفضهما لأي توجه استقلالي مدعوم بشكل وبأخر من التكتل الأوروبي . وتبدو خطة الوسيط الدولي مارتي اهتيساري بتمكين كوسوفو من الاستقلال على مراحل ووفق خطة دولية مدروسة الحل الأمثل حسب العديد من الدبلوماسيين ولكنه حل يواجه معارضة علنية من روسيا وصربيا . //انتهى// 1142 ت م