يسعا ثلاثة من الوسطاء الدوليين اليوم ويوم غدا لحلحلة المفوضات المتعثرة بشان تحديد الوضعية النهائية لإقليم كوسوفا المتنازع عليه بين الصرب والألبان. وأتجه المبعوث الأوروبي الخاص لإقليم كوسوفا الألماني فولغانغ ايشنغار رفقة الوسط الأمريكي فرانك فيزنار والدبلوماسي الروسي الكسندر بوتسنان الى بلغراد في محاولة جديدة ولكنها قد تكون الأخيرة حسب الدبلوماسيين في بروكسل لدفع بلغراد بالقبول بخطة المبعوث الدولي مارتي اهتيساري والتي تنص على منح إستقلال تدريجي وتحت إشراف أوروبي للإقليم المسلم. وكانت صربيا المدعومة من روسيا داخل مجلس الأمن الدولي رفضت الخطة الدولية والتي حددت مهلة الأربعة أشهر فقط للطرفين الصربي والألباني للتوصل إلى صيغة حل وسط بينها. ومن المقرر أن يتوجه الوسطاء الثلاث يوم غدا إلى برشتينا عاصمة كوسوفا للاستماع إلى وجهة نظر الوطنيين الألبان . ويشكك الدبلوماسيون في مقر المجلس الوزاري الأوروبي في بروكسل في فرص نجاح المهمة الدولية الثلاثية بسبب إحتماء صربيا وراء موسكو في موقفها المناهض لاستقلال الإقليم من جهة والتهديدات إلي يطلقها الوطنيون الألبان بإعلان الاستقلال من جانب واحد من جهة أخرى. وقال المبعوث الأوروبي ايشنغار ان المهمة التي يقودا في بلغراد وبرشتينا ربما تكون الفرصة الأخيرة أمام فرفاء النزاع لحل الخلافات عبر وساطة دولية بالطرق السلمية والدبلوماسية.وتقول صربيا إن أي استقلال لإقليم كوسوفو قد يتسبب في الدفع بأقليات أخرى داخلها للمطالبة بالانفصال . ويقول الوطنيون الألبان ان أكثر من تسعين في المائة من أهالي الإقليم يؤيدون الانسلاخ الفوري عن بلغراد.ويقول التكتل الأوروبي ان سيحدد درجة علاقته المقبلة مع صربيا وفق موقفها من إستقلال كوسوفا. لكن بلغراد ردت على ذلك بالقول إنها لن تتنازل عن الإقليم المتنازع عليه حتى مقابل ضمها للتكتل الأوروبي . // انتهى // 1333 ت م