قالت الصحف المصرية الصادرة اليوم ان الإدارة الأمريكية تتظاهر بأنها راغبة في إحياء عملية السلام التي أسهمت هي نفهسا في وفاتها بانحيازها الأعمي للسياسة الإسرائيلية العدوانية التوسعية. واوضحت ان دعوة بوش للمؤتمر الدولي المزمع عقده في سبتمبر القادم تمثل تراجعاً عن سياساته السابقة التي وضعت القضية الفلسطينية في مرتبة متأخرة في ترتيب اهتمامات البيت الابيض ولكن هذا التراجع يبدو مظهريا بالنظر الي اصرار الإدارة الأمريكية وكذلك إسرائيل علي حصار الشعب الفلسطيني واستبعاد حماس بدعوي انها ترفض الاعتراف بإسرائيل ونبذ العنف المسمي أمريكيا بالارهاب وشرعيا بمقاومة الاحتلال. ورأت ان الإدارة الأمريكية تطالب الفلسطينيين بإلقاء السلاح والقضاء علي فصائل المقاومة وإسقاط ممثليهم الشرعيين وحكومتهم المنتخبة في مقابل وعد بتحريك عملية السلام في حين رفضت إسرائيل الحديث عن معالم الدولة الفلسطينية والموعودة وجاء أولمرت رئيس وزراء إسرائيل أمس للحديث عن الانسحاب من أراض في الضفة الغربية لم يسمها وكأنه يتبرع بها للفلسطينيين متجاهلا قرارات الشرعية الدولية وبالانسحاب الكامل من الاراضي المحتلة ومعتمدا علي الشرعية المستحدثة في العصر الأمريكي في فرض مخططات التوسع علي حساب الفلسطينيين لو وقعوا في الفخ. وانصرف معظم اهتمام الصحف المصرية الصادرة اليوم الى ابراز الاهمية التي تكتسبها ذكرى مرور 55 عاما على ثورة يوليو بمصر وكذلك ابراز كلمة الرئيس المصري حسني مبارك لشعب بلاده بهذه المناسبة. واشارت الى ان الثورة تؤكد المسيرة الواحدة والمستمرة والعمل من اجل التنمية وعدم جمود مبادئ الثورة وانغلاقها على نفسها مبينة ان عهد الرئيس مبارك يعد حلقة في سلسلة منجزات الثورة تركز في الفترة الحالية على استكمال عناصر الديموقراطية والاصلاح الاقتصادي والاجتماعي الذي قامت الثورة على اساسه. وخلصت الصحف المصرية الى التأكيد على انه بعد 55 عاما من الثورة مازالت مصر تقوم بدورها الفعال اقليميا ودوليا ووصفتها بانها ثورة لم تعزل نفسها عن متغيرات العصر وفتحت الأبواب وتعاملت مع الجميع بمرونة وتخطيط علمي وستظل دائما داخل ضمير ووجدان الشعب في مصر. //انتهى// 0927 ت م