أعرب وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط عن استنكاره لما يتردد عن عزم الحكومة الاسرائيلية وضع خطة لنقل معظم المكاتب والدوائر الحكومية الاسرائيلية الى مدينة القدسالمحتلة فى اطار استعداد اسرائيل لاحتفال بما تسميه الذكرى الاربعين لتوحيد شطرى القدس والذى هو فى الواقع ذكرى احتلال مدينة القدسالشرقية. وقال أبوالغيط فى بيان صحفى صدر بالقاهرة اليوم بمناسبة قرب حلول الذكرى الاربعين لاحتلال القدس الشريف أن هذه الانباء والتى تتزامن مع الاعلان عن خطط لبناء الاف الوحدات السكنية الاسرائيلية فى القدسالشرقية انما تتناقض مع اللقاء الاخير الذى جمع بين وزيرى خارجية مصر والاردن مع وزيرة الخارجية الاسرائيلية لشرح مبادرة السلام العربية ودفع الجهود الرامية لاستئناف المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية لتحقيق السلام الشامل والتوصل الى تسويات نهئاية على كافة المسارات. وجدد ابوالغيط الموقف المصرى والعربى الثابت فيما يتعلق بالقدسالشرقية باعتبارها جزءا لايتجزأ من الاراضى الفلسطينية التى تم احتلالها عام 1967 ويجب الانسحاب منها وفقا لقرارات مجلس الامن وتمشيا مع مبدأ عدم جواز الاستيلاء على الارض بالقوة مشيرا فى هذا الصدد الى بطلان كافة الاجراءات الاسرائيلية التى تم ويتم اتخاذها فى القدس بهدف تهويدها وفرص أمر واقع جائز عليها. كما جدد رفض بلاده التام مشاريع الاستيطان الاسرائيلية فى القدسالشرقية .. مشددا على ضرورة شرح الابعاد الدينية والثقافية والقومية لقضية القدسالمحتلة فى كافه المحافل الدولية والمنظمات العالمية والاقليمية من أجل الوقوف ضد محاولات طمس معالم المدينة والدفاع عن معالمها الاسلامية والمسيحية الى ان يتم التوصل الى تسوية سياسية شاملة للصراع العربى الاسرائيلى وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس. ولفت الى أن مؤتمر وزراء خارجية منظمة المؤتمر الاسلامى الذى يبدأ اعماله غدا فى اسلام اباد يمثل فرصة لتأكيد الموقف الاسلامى والعربى من مدينة القدس والدعوة للحفاظ على الطابع العربى والاسلامى للمدينة الشريفة بما يحافظ على حقوق الشعب الفلسطينى فيها .. مشددا على اهمية مانصت عليه اتفاقيات جنيف بشأن الحفاظ على الهوية الثقافية والحضارية والمعالم الدينية لاى مدينة تخضع للاحتلال الاجنبى وهو الامر الذى ينطبق بكل تأكيد على مدينة القدس الشريف. من ناحية اخرى قرر وزير الخارجية المصرى أن يبعث برسائل لسكرتير عام الاممالمتحدة وامين عام الجامعة العربية ورئاسة منظمة المؤتمر الاسلامى ورئاسة حركة عدم الانحياز تركز على اهمية تكثيف العمل السياسى والدبلوماسى بشأن القدس. // انتهى // 1645 ت م