أكد الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية لشئون فلسطين السفير محمد صبيح أهمية وقف الحملات الإعلامية بين الفلسطينيين بشكل كامل .. داعيا إلى تغليب الإتصالات والدبلوماسية فى صمت وبعيدا عن الإعلام حتى تنجح هذه الجهود خاصة أن الساحة مليئة بالتخريب والتناقضات والأعداء والتصريحات وهو مايضر بالتحركات التى تقوم بها الجامعة العربية فى هذه الأزمة. وأعرب صبيح فى تصريح للصحفيين اليوم عن تقدير الجامعة العربية والشعب الفلسطينى لدور الوفد الأمنى المصرى الذى كان موجودا فى قطاع غزة والذى كان يعمل مع الأشقاء الفلسطينيين لاحتواء كل الأزمات على مدى أكثر من عامين. وأوضح أن الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى ولجنة تقصى الحقائق استمعوا إلى رئيس الوفد واستفسر الأعضاء باللجنة حول كثير من القضايا .. وقال دور هذا الوفد مطلوب والجميع بحاجة له. وبشأن وجود فرصة حقيقية أو مأمولة لاستئناف الحوار الفلسطينى قال صبيح إن مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزارى فى اجتماعه الاستثنائى وضع الأولوية فى قراره لموضوع استئناف الحوار وتحدث عن إدانة ماحدث فى غزة وعودة الأمور إلى طبيعتها ودعم الشرعية. وأعرب عن اعتقاده أنه إذا استوفينا هذه الشروط فسيكون هناك موقفا إيجابيا .. موضحا أن موقف المجلس المركزى الفلسطينى يؤشر لهذا الإتجاه. وأوضح صبيح أن الاجتماع المرتقب لوزراء الخارجية العرب هو استكمال لاجتماع وزراء الخارجية السابق وسيناقش خطوات إصلاح ذات البين بين الفلسطينيين وإتصالات الأمين العام للجامعة العربية برؤساء الدول ومختلف الأطراف المعنية والجهود التى يقوم بها الامين العام في القضية اللبنانية. وقال إنه سوف يتم تحديد موعد اجتماع الوزراء بعد تقييم الموقف فى لبنان والإتصالات جارية فيما يتعلق بالأزمة الفلسطينية .. مؤكدا أنه لابأس أن يكون هناك تأخير من أجل المصلحة العامة. وحول وجود تنسيق بين الجامعة العربية وبين البرلمان العربى الانتقالى فيما يتعلق باللجنة التى شكلها البرلمان للإصلاح بين الفلسطينيين خاصة على ضوء لقاء رئيس البرلمان بالرئيس الفلسطينى محمود عباس قال صبيح إن البرلمان العربى الانتقالى سيد نفسه ويجتهد وفقا لما يراه .. مؤكدا أن كل من يقدم جهدا فى إطار المسار الذى اتفق عليه فى الدورة الاستثنائية لمجلس الوزراء الخارجية العرب فإنه مرحب به. وأعرب الامين العام المساعد للجامعة العربية لشئون فلسطين عن أمله فى إيجاد حل سريع للازمة الفلسطينية الحالية .. مشيرا إلى أن هذه الأزمة تلقى بظلال قاتمة فيما يتعلق بالدفاع عن القضية الفلسطينية فى الخارج رغم أن الجرائم الإسرائيلية واضحة وبلا حدود. ولفت إلى أن إسرائيل تتذرع بالاقتتال الفلسطينى للتهرب من التزاماتها ومن الجهود الرامية لحل القضية الفلسطينية .. داعيا إلى ضرورة إنهاء هذه المأساة اليوم قبل الغد. وقال الامين العام المساعد للجامعة العربية إن استراتيجية الجامعة العربية هى احتواء الأزمات بين الاشقاء .. موضحا أن الجامعة العربية ليست بصدد عقاب أو تشهير أو حصار تجاه طرف من الأطراف فهذه الخطوات سوف تعقد المسائل. // انتهى // 1930 ت م