بدأت اليوم بمدينة المنصورة فعاليات ندوة / العلاقة بين جرائم الاحتيال والجرائم المنظمة / التى تنظمها جامعة نايف العربية للعلوم الامنية بالتعاون مع كلية الحقوق بجامعة المنصورة بمشاركة أكثر من مائة من ممثلى وزارات الداخلية والعدل والاجهزة الامنية المعنية من ثمان دول عربية هى المملكة العربية السعودية وقطر والبحرين وسوريا والسودان وتونس وموريتانيا ومصر. وتتضمن أعمال الندوة التي تستمر لمدة ثلاثة أيام ست جلسات تناقش خلالها عدة أبحاث تدور حول محاور رئيسية تتضمن ماهية وخصائص جرائم الاحتيال والجرائم المنظمة ودور التشريعات العربية الجنائية فى الوقاية من تلك الجرائم. وأكد رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الامنية الدكتور عبد العزيز بن صقر الغامدى أن الجريمة المنظمة اكتسبت أهمية متزايدة بعد تحرير التجارة العالمية وعولمة الاسواق المالية. وقال الدكتور الغامدى فى كلمته خلال افتتاح الندوة / أن تحرير التجارة العالمية وعولمة الاسواق أدى الى تسهيل مهمة المنظمات الاجرامية التى استطاعت تكوين ثروات طائلة عن طريق عدة صور من الجرائم من بينها جرائم الاحتيال. واضاف الغامدى قائلاً ان جامعة نايف العربية للعلوم الامنية دأبت باعتبارها الجهاز العلمى لمجلس وزراء الداخلية العرب على عقد الندوات واللقاءات العلمية واجراء البحوث والدراسات التى تتصدى للقضايا والتحديات الامنية الملحة التى تواجه المجتمع العربى. من جانبه دعا رئيس جامعة المنصورة الدكتور مجدى أبوريان الى بذل جهد عربى مشترك لمواجهة الجريمة المنظمة المتزايدة بأسلوب علمى مشيرا الى أن الندوة تعتبر تجسيدا واقعيا للراوبط العلمية الوثيقة بين أبناء المنطقة العربية. وبدوره أوضح عميد كلية الحقوق بجامعة المنصورة والمشرف العلمى على الندوة الدكتور أحمد شوقى أبو خطوة أن الجماعات الاجرامية المنظمة استغلت ما أتاحه العصر الحديث من تقدم هائل فى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتطور التقنى فى الاعمال المصرفية لاستخدام وسائل علمية حديثة فى كافة مراحل التخطيط والتنفيذ لعملياتها الاجرامية وأنشطتها غير المشروعة ودعا الى توضيح العلاقة بين الاحتيال كجريمة تقليدية والاجرام المنظم عبر الحدود. وأكد ضرورة بحث الوسائل التشريعية والقضائية والامنية الملائمة من خلال تعاون دولى لمكافحة هذه النوعية من الجرائم وحماية المجتمعات من أخطارها. // انتهى // 1936 ت م