.. إن مما يؤسف له توالي عمليات النصب والاحتيال بأشكال مختلفة ومستويات لم يكن من المتوقع أن تمارسها. إما لمظاهر العلاقة بربها، وإما لعلو شأنها في المجتمع. وفي كتاب من إصدار مركز الدراسات والبحوث بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية صدر بعنوان: «جرائم الاحتيال والاجرام المنظم». مجموعة من الدراسات والبحوث التي تعالج ظاهرة الاحتيال الذي يقول عنه الأستاذ الدكتور عبد العزيز بن صقر الغامدي رئيس الجامعة: هناك صور متنوعة لأنماط عديدة من جرائم الاحتيال تبرزها وسائل الإعلام المختلفة بين الفينة والأخرى، لإثارة شيء من الدهشة والاستغراب، بيد أن قضايا الاحتيال تتعدى ذلك إلى أخطار حقيقية اقتصادية وأمنية وسياسية بالغة التأثير والتعقيد. وكم من السهولة أحيانا أن تتحول عمليات الاحتيال وحيل النشل بصورتها الناشئة لدى البعض في المجتمع أو الحي وبأفراد محدودين إلى عمليات مصرفية معقدة تتولد منها المافيا بسطوتها الاجرامية والاحترافية مما يهدد الأمن والتنمية والاقتصاد. وللإجرام المنظم يد طولى في مثل هذه الجرائم والعديد من الجرائم المستجدة، كتجارة الرقيق والأطفال، وغسل الأموال والتهريب، والمخدرات، والقرصنة البحرية والاتجار بالأعضاء البشرية وصنوف الفساد كافة. ولعل مما يرمز إلى خطورة هذه الجرائم في المجتمع أن الكثير من الأزمات المالية المستعصية التي يشهدها العالم اليوم تنبثق من هذه الجرائم المنظمة. لذا أولت جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية قضايا الاحتيال وما يتصل بها عناية خاصة، فأنجزت دراسات وبحوثا ودورات تدريبية متنوعة لتدعيم الجوانب التشريعية والقانونية لمكافحة الجريمة المنظمة والفساد. ولما كان الايقاع بالضحايا عن طريق الدعايات الكاذبة وبث الاشاعات والغش والخداع، فقد لجأت الجامعة إلى أسلوب المحاضرات العامة بالتوعية وبث الثقافة الأمنية حول أخطار هذه الجرائم الاحتيالية، لأن للحصانة الذاتية أثرها في البعد الوقائي، ثم إن تحقيق تعاون المجتمع بفعالية مع الجهد الرسمي هو عماد استراتيجية المكافحة والوقاية. كما جاء في المقدمة: يشهد العالم ومنذ التسعينيات من القرن الماضي، انتشارا واسعا للجريمة المنظمة، وتزايدا كبيرا في خطورتها، بحيث أصبحت تشكل خطرا لكافة المنظمات والمؤسسات الدولية والوطنية، وتهديدا لمختلف الدول من خلال إضعاف فعالية ومصداقية مؤسساتها، وتدمير اقتصادها. ولقد استغلت الجماعات الإجرامية المنظمة ما أتاحه العصر الجديد من تقدم هائل في تكنولوجيا المعلومات والاتصال، وتطور تقني في الأعمال المصرفية الإلكترونية لاستحداث أساليب جديدة واستخدام وسائل علمية حديثة في كافة مراحل التخطيط والتنفيذ لعملياتها الاجرامية وأنشطتها غير المشروعة، كتجارة المخدرات وتهريبها، وتهريب الأسلحة والذخائر والمفرقعات، وتهريب المواد النووية، والاتجار في السيارات المسروقة، وتهريب المهاجرين بطرق غير مشروعة، وغسل الأموال وجرائم الانترنت.. إلخ. ثم يأتي الاحتيال الذي يتم من خلال الانترنت ليضاف إلى صور الإجرام المنظم، الأمر الذي يتطلب بيان أوجه العلاقة بين الاحتيال كجريمة تقليدية والإجرام المنظم عبر الحدود، وطبيعة هذه العلاقة ومداها)). آية: يقول الحق سبحانه وتعالى: ومن يعمل مثقال ذرة خيرا يره، ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره) وحديث: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون» شعر نابض: للشاعر الأستاذ عبد الغني قستي قوله: قد كان ما كان لا حزن ولا أسف ولنحفل الآن بالمستقبل الآتي ونرسم الخطة المثلى لعاطفة كادت من الكبت أن تروي حكاياتي فاكس: 6671094 [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 158 مسافة ثم الرسالة