أكدت وزيرة خارجية اليونان/ دورا باكويانيس/ أن استضافة مصر لحوار الفصائل الفلسطينية يعد خطوة نشطة وإيجابية نحو الطريق الصحيح مشيدة بالدور المحورى الذى تلعبه مصر فى تخفيف حدة التوتر بين مختلف الفصائل ودورها فى اقناعهم بالالتزام بتعهداتهم. وشددت الوزيرة اليونانية في حديث نشر بالقاهرة اليوم على أن الخاسر الأول من هذه الانقسامات هم الفلسطينيون أنفسهم وان الوحدة بينهم أمر حيوى وذلك لتأسيس دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة تتعايش فيها الأجيال القادمة فى سلام وتتمتع بمستقبل ملئ بالفرص وبعيدا عن الأسلحة والعنف والكراهية. وأشارت إلى تطابق وجهات النظر بين مصر واليونان ازاء الأوضاع فى الشرق الأوسط مؤكدة على ضرورة تحقيق السلام والأمن كوسيلة للتعايش فى المنطقة. وردا على سؤال حول موقف اليونان من فرض عقوبات على كل من ايران والسودان اشارت إلى انهما قضياتان مختلفتان فالأولى تتعلق باحتمال انتشار اسلحة دمار شامل أما الثانية تتعلق بحقيقة وهى فقدان الكثير من الأرواح مشيرة الى أن الوضع فى دارفور وصف بأنه أسوأ كابوس وان بلادها تساند العقوبات التى فرضت على السودان. وفيما يتعلق بالمسألة الايرانية أوضحت أن بلادها تساند الحلول الدبلوماسية وأنها تحث ايران على التعاون والانضمام للمجتمع الدولى فى جهوده نحو السلام وايجاد حلول سلمية غير عنيفة. وحول القضية القبرصية قالت باكويانيس أن حل القضية القبرصية يقوم على أساس قرارات الأممالمتحدة و مجلس الامن ومبادىء الاتحاد الاوروبى معتبرة ذلك الطريق الأمثل للتحرك من خلاله لتحقيق وحدة الجزيرة. واعربت عن أملها فى ضرورة التوصل إلى هذا الحل لأنه سيكون مثالا للتعايش فى سلام بين مجتمعين مختلفين مشيرة على اهمية هذا الامر لكل من القبارصة اليونانيين والقبارصة الأتراك واهميته بالنسبة لمستقبل أوروبا ايضا. وأضافت.. قائلة ان اليونان تؤمن بالجوار الأوروبى لانه يدعم السلام والأمن والتنمية السليمة فى المنطقة وتركيا تشكل بالطبع جزء منها موضحة ان مساندة تركيا هو خيار استراتيجى قامت بلادها باتخاذه باعتبار ان انضمام تركيا للاتحاد الأوروبى سيكون مفيدا لتركيا وللعلاقات اليونانية التركية وللمنطقة بأسرها. // انتهى // 1348 ت م