حث الرئيس القبرصي ديميتريس كريستوفياس الاممالمتحدة على الا تحاول فرض حل على الجزيرة المقسمة بين القبارصة اليونانيين والاتراك منذ عام .1974 وفشلت محاولات عدة للامم المتحدة لتوحيد الجزيرة وكان أحدثها عام 2004 حين رفض القبارصة اليونانيون خطة أعدت تحت رعاية كوفي عنان الامين العام السابق للمنظمة الدولية . وبدأ كريستوفياس زعيم القبارصة اليونانيين ومحمد علي طلعت زعيم القبارصة الاتراك جولة جديدة من محادثات توحيد الجزيرة هذا الشهر . وقال كريستوفياس في كلمته امس الاول امام الجمعية العامة للامم المتحدة ان القبارصة يجب ان يتولوا العملية بأنفسهم . وقال " التجارب الحديثة أثبتت ان اي محاولة لفرض او استيراد نماذج مرتجلة غير قبرصية الهوى ستقابل بالرفض من جانب الشعب القبرصي ." وقسمت قبرص عام 1974 عقب غزو تركي للجزيرة ردا على انقلاب دعمته اليونان . وتعقد المشكلة القبرصية مسعى تركيا للانضمام الى الاتحاد الاوروبي ويمثل القبارصة اليونانيون فقط الجزيرة في الاتحاد . وعلقت المفوضية الاوروبية جزئيا محادثات انضمام تركيا للاتحاد الاوروبي بسبب المشكلة القبرصية على ان تراجع الموقف في منتصف عام .2009 ووافق طرفا الصراع على الورق على توحيد الجزيرة القبرصية في اطار اتحاد فضفاض يضم منطقة يديرها القبارصة اليونانيون وأخرى يديرها القبارصة الاتراك . ومازالت هناك قضايا صعبة لم تحسم بعد من بينها حق الافراد في الاستيطان في منطقة يديرها الجانب الاخر وتقسيم السلطة في الحكومة المركزية . وقال الرئيس القبرصي ان دور ما يعرف " بالمكاتب الحميدة " التابعة للامم المتحدة هو المساعدة والدعم " لا التحكيم ولا الوساطة ." وقبل القبارصة الاتراك خطة عنان في استفتاء أجري عام 2004 لكن القبارصة اليونانيين رفضوها وبعد اسبوع انضموا الى الاتحاد الاوروبي بوصفهم الممثل الشرعي الوحيد لقبرص . وأبلغ الرئيس التركي عبد الله جول الجمعية العامة للامم المتحدة يوم الثلاثاء ان انقرة تؤيد المفاوضات الجديدة تماما لكنه قال ان عزل القبارصة الاتراك يجب ان ينتهي