طالبت منظمات دولية معنية بحقوق الإنسان الولاياتالمتحدةالأمريكية بوضع حد دائم لبرنامج الاعتقال السري والاستجواب لدى وكالة الاستخبارات الأمريكية /سي آي إيه/ وكشف هويات جميع المعتقلين الذين احتجزوا سابقاً أو حالياً في مرافق سرية تديرها أو تشرف عليها في إطار ماتسميه /الحرب على الإرهاب/ بالإضافة إلى مصيرهم ومكان وجودهم. وأكدت منظمة العفو الدولية في ذلك السياق أن ست منظمات رائدة في حقوق الإنسان نشرت اليوم أسماء وبيانات 39 شخصاً يُعتقد أنهم احتُجزوا لدى الولاياتالمتحدةالأمريكية سراً وظل مكان وجودهم الحالي مجهولاً .. بمن فيهم أقرباء المتهمين وأطفال لا تتجاوز أعمارهم سبع سنوات. وقالت المنظمة أن ثلاث من المنظمات رفعت دعوى قضائية تتألف من 23 صفحة بعنوان / ليس للنشر .. مسؤولية أمريكا عن عمليات الاختفاء القسري في الحرب على الإرهاب / إلى محكمة اتحادية أمريكية بموجب قانون حرية المعلومات .. طالبة كشف النقاب عن المعلومات المتعلقة بالمعتقلين المختفين. وتضمنت الدعوى القضائية معلومات تفصيلية تضم أسماء 39 شخصا من دول تشمل / مصر وكينيا وليبيا والمغرب وباكستان وأسبانيا / قُبض عليهم في / إيران والعراق وباكستان والصومال والسودان / .. ونُقلوا إلى مراكز اعتقال أمريكية سرية. وتجمع القائمة التي أعدتها كل من / منظمة العفو الدولية / و / منظمة سجناء الأقفاص / و / مركز الحقوق الدستورية / و / مركز حقوق الإنسان والعدالة العالمية / في كلية الحقوق بجامعة نيويورك و/ منظمة هيومن رايتس واتش لمراقبة حقوق الإنسان / و / ريبريف / معلومات مستمدة من مصادر حكومية وإعلامية .. فضلاً عن مقابلات أُجريت مع سجناء سابقين وغيرهم من الشهود. وسلطت الدعوى الضوء على جوانب من برنامج الاعتقال لدى وكالة الاستخبارت الأمريكية / سي آي إيه / الذي حاولت حكومة الولاياتالمتحدة جاهدة إخفاءه .. مثل الأماكن التي قد يكون السجناء احتُجزوا فيها .. وما يتخلل ذلك من سوء معاملة وما تعرضوا له والدول التي ربما نُقلوا إليها. وكشفت الدعوى أيضاً كيف تم احتجاز أقرباء المتهمين .. بمن فيهم زوجاتهم وأطفالهم الذين لا تتجاوز أعمارهم سبع سنوات .. ووضعهم رهن الاعتقال السري. كما تضمنت الدعوى المذكورة طلبات بموجب قانون حرية المعلومات إلى عدة وكالات حكومية أمريكية .. بينها وزارتا العدل والدفاع / البنتاغون / و/ سي آي إيه / .. للحصول على معلومات حول الأشخاص المحتجزين أو الذين احتجزوا من جانب حكومة الولاياتالمتحدة أو بمشاركتها .. حيث لا يوجد سجل علني للاعتقالات. واشارت إلى أنه برغم أن بضعة إدارات أمريكية أبرزت وثائق تتضمن القليل من المعلومات ذات الصلة بالمحتجزين .. إلا أنه لم تقدم أية هيئة قائمة بأسماء المعتقلين سراً أو تقييماً لقانونية برنامج الاعتقال السري. // انتهى // 1818 ت م