التقى الرئيس المصرى حسنى مبارك اليوم مع السفير الامريكى بالقاهرة فرانسيس ريتشاردونى بمدينة شرم الشيخ حيث تناول اللقاء تبادل وجهات النظر حول ما يحدث فى المنطقة. وأوضح السفير الامريكى فى تصريح له اليوم عقب اللقاء أنه طلب من الرئيس المصرى عقد هذ اللقاء قبل سفره الى واشنطن بعد غد لمقابلة المسئولين هناك واجراء مشاورات معهم حول قضايا المنطقة. وأكد السفير الامريكى إنه بحث مع الرئيس مبارك تطورات الاوضاع على الساحة العراقية وفى الاراضى الفلسطينية ولبنان والقضايا الاقليمية وكذلك العلاقات الثنائية بين البلدين وتطورات عملية السلام بين الفلسطينين والاسرائيليين والمؤتمر المزمع عقده بمدينة شرم الشيخ قريبا بين الرباعية الدولية وعدد من الدول العربية. واضاف السفير الامريكى قائلاً أن الهدف الرئيسى لواشنطن هو تحقيق السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين من ناحية وبين الدول العربية واسرائيل بشكل عام وايضا تحقيق الاستقرار فى العراق عن طريق إعادة تأهيل الجيش العراقى والشرطة حتى يتمكنا من إداء مسئولياتهم فى تحقيق الامن الاستقرار. ونفى السفير الامريكى أن تكون هناك أية فكرة أمريكية مطروحة تحت مسمى /الفوضى الخلاقة/ كما يتردد فى بعض وسائل الاعلام مشيرا الى أن وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس أكدت عدم علمها بهذا الامر مؤكدا دعم الولاياتالمتحدة لمسيرة الديمقراطية فى مصر ولكن بأساليب مناسبة. وحول ما طالب به الرئيس الامريكى جورج بوش من السفراء الامريكيين بالاتصال بجماعات المعارضة وحقوق الانسان فى دول العالم مما يعد تدخلا فى الشئون الداخلية للدول قال ريتشاردونى إن مثل هذه الاتصالات تعد من الاساليب الدبلوماسية العادية تقوم بها البعثات الدبلوماسية فى كل الدول حتى لو كانت هذه الاتصالات مع القوى السياسية المعارضة ما دام ذلك يتم على أساس المساواة والاحترام. وبشأن التناقض الامريكى فى الاتصال بالقوى المعارضة فى دول العالم ورفضها الحوار مع حركة المقاومة الاسلامية حماس التى وصلت الى الحكم عن طريق انتخابات حرة نزيهة قال ريتشاردونى إن وضع حماس يختلف لانها ترفض الاعتراف بالمبادىء الثلاثة التى يعترف بها العالم كله والمتمثلة فى الاعتراف بحق اسرائيل بالوجود والاعتراف بالاتفاقات الرسمية بين السلطة الفلسطينية واسرائيل ونبذ العنف وأنه فى حالة قبول حماس لهذه المبادىء فلن تمانع واشنطن فى اجراء حوار معها. // انتهى // 1849 ت م