أوصى وكيل وزارة الشؤون الإسلامية لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد الدكتور توفيق بن عبدالعزيز السديري الدعاة إلى الله بالصبر على الدعوة إلى الله والثبات على طريق الأنبياء، مشدداً على أن الصبر أصل من أصول الدعوة ، وأن التعرف على المنهج النبوي في الدعوة يمكن الدعاة من ترتيب أولويات دعوتهم من غير اعتساف لخطوات المنهج أو قفز على المراحل ، وبهذا يظهر أن الدعوة إلى الله رسالة لابد من إيصالها إلى الناس ، ولما كانت هذه الرسالة ربانية فإن منهج تقديمها للناس رباني بالضرورة مشيراً إلى أنه لمعرفة هذا المنهج لابد من النظر في أسلوب الداعية الأول الذي نزلت عليه الرسالة ، فقد كانت سنة الرسول - صلى الله عليه وسلم - هي التطبيق العلمي لهذا الدين، والمجتمع يريد من الداعية إلى الله - تعالى - أن يكون مراعياً لمقاصد الدعوة ، فلا يكون بعزلة عن وقائع المجتمع ، وما تتطلبه ظروف الحياة . ولفت فضيلته في كتابه المعنون ب:(من أصول الدعوة) الذي أصدرته الإدارة العامة للعلاقات العامة والإعلام بوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد ضمن سلسة الكتب العلمية والمطبوعات التي تصدرها الإدارة ، إلى أنه في هذا الزمن يكون من الإهمال والتقصير من الداعية مثلاً أن لا يرى له مشاركة في تبصير الناس بواجبهم تجاه ولاة أمرهم خصوصاً في زمن الفتن وكثرة الشبهات ، مع استفاضة الأخبار بلزوم الجماعة، وطاعة ولي الأمر . وأكد الدكتور السديري أن الدعوة إلى الله ينبغي أن تكون على بصيرة حتى تؤتي ثمارها مستعرضاً مجموعة من الأصول التي ينبغي أن يذكرها الداعية ويتمثل بها عند قيامه بواجب الدعوة إلى الله ، أولها : غاية الدعوة ومقصدها وهدفها المتمثل في نشر الدين الحق في عقيدته الصحيحة الصافية التي هي الهدف من خلق الكائنات والأصل الثاني : التزام الرفق وترك العنف ، والأصل الثالث : إنزال الناس منازلهم ، والأصل الرابع : القدوة الحسنة ، والأصل الخامس: الثبات على طريق الدعوة . // انتهى // 1349 ت م