اعرب عضو المجلس الثورى لحركة فتح الفلسطينية سمير المشهراوي عن تقديره للدور المصرى الداعم والمساند للقضية الفلسطينية فى جميع المراحل التاريخية التى مرت بها حتى الآن. وقال المشهراوى في تصريح له اليوم أن إجتماعات ممثلى حركة فتح مع المسئولين المصريين ركزت على عدة قضايا منها ضرورة تعزيز وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذى تم برعاية الوفد الأمنى المصرى وعدم العودة الى العنف والإقتتال الفلسطينى المدمر للجميع ووضع آلية لتنفيذ تفاصيل هذا الإتفاق ومراقبة هذا الأداء. وأكد على أن حركة فتح طلبت من المسئولين المصريين إضافة إلى الرقابة أن يعلنوا موقفا واضحا من أى جهة تقدم على خرق الإتفاق وانها طالبتهم ليس فقط برعاية الحوارات والمناقشات ولكن إتخاذ موقف جدى من أى طرف ينتهك هذا الإتفاق سواء فتح أو حماس او أى فصيل آخر. واوضح المشهراوي أن المباحثات تناولت الإنتقال إلى تطبيق الخطة الأمنية المتفق عليها بين الرئيس الفلسطينى محمود عباس ورئيس الوزراء إسماعيل هنية لخلق واقع من الإستقرار والأمن والهدوء والطمأنينة للمواطن الفلسطينى ومناقشة عملية الشراكة السياسية مؤكدا أن تنفيذ ذلك يجعل الاجواء مواتية لمناقشة باقى الموضوعات الخلافية على قاعدة من الثقة والإحترام المتبادل لبناء نظام فلسطينى مستقر قائم على التعددية السياسية والإحتكام الى الحوار وسيادة القانون. وبين المشهراوى أن المباحثات تطرقت الى موضوع التهدئة مع إسرائيل قائلا أنه إذا تم الإتفاق على التهدئة مع إسرائيل لا يحق لأى فصيل الرد على التجاوزات الإسرائيلية منفردا بل يجب أن يكون اتفاق على تكتيك المقاومة من حيث متى نقاوم ومتى نتوقف لخدمة قضايا الوطن وليس لخدمة فصيل هنا أو هناك. وأكد المشهراوي على أن كيفية إعادة الإعتبار السياسى للقضية الفلسطينية وكيفية كسب التأييد العالمى لمواجهة التحديات والعدوان الإسرائيلى كانت احد اهم الموضوعات التي تناولتها المباحثات منبها الى أن إسرائيل لا تفرق في اعتداءاتها بين مقاتلى فتح وحماس بدليل ما يحدث فى الضفة الغربية من إغتيالات لشهداء كتائب الأقصى. ونوه بأن مصر تريد من وراء هذه الإجتماعات أن تستمزج كل آراء الفصائل الفلسطينية حتى تبلور موقفا مشتركا قد تطرحه على الفصائل فى لقاء موسع فى القاهرة أو فى غزة أو فى أى مكان آخر من أجل وضع حد للاقتتال الداخلى والتوجه نحو الأفق السياسى من أجل إنجاز المشروع الوطنى الفلسطينى بتحقيق حلم إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس. // انتهى // 2158 ت م