اكد نائب رئيس الوزراء الفلسطينى عزام الاحمد أن هدف المحادثات التى أجراها اليوم مع وزير الخارجية المصرى أحمد أبوالغيط هو وضعه فى الصورة بالنسبة لتفاصيل الوضع فى داخل فلسطين وبخاصة فى ضوء الاحداث المأساوية الاخيرة التى وقعت فى غزة .. معربا عن شكره وتقديره لمصر والدور الهام الذى ساهمت به من خلال الوفد الامنى المصرى والممثلية المصرية فى فلسطين لتطويق الاحداث الداخلية ووقف الاقتتال الفلسطينى. وقال الاحمد في تصريح للصحفيين اليوم أن المحادثات تناولت وسائل تعزيز وقف الاقتتال لضمان عدم العودة اليه بين الفصائل الفلسطينية وسبل وتهيئة الاجواء اللازمة للتحرك العربى باتجاه دعم مبادرة السلام العربية خاصة فى ضوء وجود لجنة عربية لهذه المبادرة تضطلع مصر فيها بدور نشط ورئيسى بهدف تحريك عملية السلامان .. موضحا ان المحادثات تطرقت الى سبل تعزيز الجهد وتقوية الطرف الفلسطينى لمواجهة الصعوبات والتحديات التى يتعرض لها. واضاف قائلا ان ماتتعرض له عملية السلام من جمود ليس بسبب الاحداث الفلسطينية الداخلية وان كانت اسرائيل تستغل هذه الاحداث لتبرير تجميد عملية السلام وعدم تحريكها .. محملا اسرائيل المسئولية عندما قامت بتدمير الاجهزة الامنية الفلسطينية بهدف جعل السلطة غير قادرة على ممارسة دورها حفظ الامن الداخلى وأن جمود عملية السلام قد ساهم بدوره فى حالة الاحتقان داخل فلسطين وتوتير الاجواء. وحول ما اذا كانت المحادثات التى اجراها وفد حركة فتح برئاسته فى القاهرة مع المسئولين الامنيين فى مصر قد أدت لصياغة ورقة مبدئية حول الحوار بين الفصائل الفلسطينية المختلفة قال الاحمد أن الزيارة وماشهدته من محادثات أيضا مع الوزير عمر سليمان تستهدف اساسا التشاور وتبادل المعلومات بشكل دقيق والاتفاق على الخطوات التى من شأنها تثبيت وقف اطلاق النار ووقف الاقتتال الفلسطينى الفلسطينى ووسائل دعم السلطة الفلسطينية .. مشيرا الى ان جزءا من هذه الوسائل انما يتمثل فى استقبال مصر لفصائل فلسطينية اخرى بما فيها حماس لاجراء محادثات ثنائية مع كل فصيل على حدة وربما تكون هناك بعض اللقاءات المشتركة وانه لم يتم حتى الان الاتفاق على مواعيد محددة لمثل هذه اللقاءات المشتركة. واضاف قائلا أن الحوار الفلسطينى الفلسطينى لم يتوقف ولكن الهدف الاكبر هو خلق اجواء موضوعية من خلال وقف الاقتتال الفلسطينى الفلسطينى وعملية التهدئة مع الجانب الاسرائيلى وتعميق وتعزيز وضع السلطة الفلسطينية وهو ماسيساعد فى مجمله على خلق الظروف المواتية للتحرك العربى باتجاه دعم مبادرة السلام العربية. //يتبع// 1829 ت م