تنتهي اليوم الحملة الإنتخابية بالجزائر بعد ثلاثة أسابيع من المهرجانات الخطابية السياسية التي نشطها 24 حزبا سياسيا ، سيدخلون الإنتخابات التشريعية المنتظر إجراؤها يوم الخمييس السابع عشر من شهر مايو الحالي والتي ستفرز 389 نائبا برلمانيا سيشكلون البرلمان الجديد الذي ستستمر عهدته خمس سنوات مقبلة . وقد عاش الجزائريون طيلة الحملة الإنتخابية عل وقع البرامج التي قدمتها مختلف الأحزاب السياسية ، وتم التركيز أساسا على المصالحة الوطنية التي أصبحت خيار أغلبية الجزائريين ، لأن المصالحة هي أقوم طريق نحو الإستقرار والتنمية الوطنية الشاملة . رؤساء معظم التشكيلات السياسية أكدوا على أهمية توفير مسببات الإقلاع الإقتصادي للجزائر من خلال التوظيف العقلاني للقدرات البشرية التي تزخر بها الجزائر وكذا الإستغلال الحسن للثروات التي يتمتع بها هذا البلد ، في ظل الوفرة المالية التي تشهدها خزينة الدولة بسبب ارتفاع أسعار النفط . المتنافسون على الفوز بمقاعد البرلمان ، وعدوا بتقليص نسبة البطالة وإتاحة أكبر عدد ممكن من فرص التشغيل ولاسيما للمتخرجين من المعاهد والجامعات ، كما أكدوا على أهمية إشراك المجتمع المدني في عمليات التحسيس والتعبئة الشعبية بغرض دفع عجلة التنمية ورفع مستوى المعيشة للمواطن الجزائري والتكفل بالطبقات الإجتماعية المحرومة من خلال تسطير سياسة دعم اجتماعي تقوم على التقسيم العادل للثروة وتوفير المزيد من إمكانات المساعدة لهؤلاء . وشدد زعماء الأحزاب السياسية على ضرورة تعاون الجزائريين لتحقيق الوثبة الإقتصادية من خلال تنويع مصادر الدخل بتشجيع الإستثمار الفلاحي ودعم الراغبين في اقتحام مجال العقار والفندقة والصناعات الغذائية و غيرها من القطاعات المنتجة التي تساعد الإقتصاد الجزائري على الخروج من دائرة التبعية والإرتباط بالمداخيل البترولية . ودعا بعضهم إلى اعتماد سياسة مالية تقوم على الإستثمار في هذا المجال ، ودخول الاسواق الأجنبية وإعطاء البعد العالمي للإقتصاد الوطني . يشار إلى أن عددالناخبين الجزائريين الذين أعلنت عنهم الداخلية الجزائرية لممارسة حقهم الإنتخابي قد تجاوز 5 .18 مليون ناخب منهم عشرة ملايين من الرجال والبفية تمثل العنصر النسوي ، وأما عدد المترشحين للإنتخابات البرلمانية فقد بلغ 12229 مترشحا يمثلون 24 حزبا سياسيا يتوزعون ضمن 1144 قائمة إنتخابية منها 102 قائمة خاصة بالمترشحين المستقلين الاحرار . وقد أكدت مصادر مقربة من وزارة الداخلية والجماعات المحلية بالجزائر لوكالة الانباء السعودية أن االسلطات الجزائرية اتخذت كافة الإجراءات الأمنية والبشرية والتقنية لإجراء الإنتخابات التشريعية يوم السابع عشر مايو الحالي في أحسن الظروف . //انتهى// 1346 ت م