تمحورت اهتمامات الصحف العراقية الصادرة اليوم حول شأنين داخليين عراقيين يتعلق الأول بالتعديل الوزاري المرتقب والمتأخر في ان واحد والثاني المصالحة الوطنية وماالت اليه الجهود المبذولة عراقيا وعربيا بمشاركة الجامعة العربية في هذا المجال 0 وأكدت الصحف في تناولها للمحور الأول التعديل الوزاري أن هناك تغييرا وزاريا في المراحل القادمة أوسع مما هو مطروح الان وذلك في إطار الحراك السياسي الذي يهدف إلى الخروج من الازمة السياسية والامنية في البلاد اما مايخص المحور الثاني فقد نقلت الصحف عن الرئيس العراقي جلال الطالباني توقعه حدوث مصالحة وطنية في العراق في غضون اسبوعين او شهر على ابعد تقدير. ونقلت إحدى الصحف عن الناطق باسم الحكومة العراقية / علي الدباغ / قوله إنه من الممكن تغيير المرشحين الحاليين لشغل سبع حقائب وزارية شاغرة وكان ستة وزراء يمثلون التيار الصدري اضافة الى وزير العدل/ هاشم الشبلي/ مرشح القائمة العراقية قدموا استقالاتهم من الحكومة الشهر الماضي واعلن في حينه ان وزراء تكنوقراط مستقلين سيحلون محلهم غير ان بعض الكتل السياسية اعترضت على عدد من الاشخاص المرشحين لشغل هذه الحقائب باعتبارهم ينتمون الى احزاب مشاركة في الحكومة وليسوا مستقلين. ونقلت الصحيفة عن الدباغ قوله ايضا / ان رئاسة الوزراء وصلت الى مرحلة الحسم لاستبدال سبعة وزراء ، وسيكون هناك تغيير وزاري اوسع في المراحل القادمة ولا توجد أي نقاط معقدة / ونقلت الصحيفة في هذا السياق عن وزير الدولة حسن الساري قوله / إن قضية التعديل الوزاري لا تزال شائكة ومعقدة وبحاجة الى تفاهمات بين رئيس الوزراء نوري المالكي والكتل السياسية كون الحكومة شكلت على اساس الوحدة الوطنية ويجب ان يجري التعديل على هذا الاساس وان التعديل الوزاري بشكل عام يؤثر على عمل الوزارة كون عملية التغيير تحتاج الى وقت حتى ينجز الوزير الجديد اعماله / وفي هذا السياق رأت صحيفة اخرى / إن مواجهة الارهاب تاتي عبر وسائل شتى لعل اولها النجاح في اختيار التشكيلة الوزارية الجديدة التي طال انتظارها / وقالت / ان الشعب العراقي وصل الى حالة من الياس ازاء عملية سياسية متخبطة وحكومة لا تدري ماذا تفعل ازاء تحديات تعصف بشعبها خصوصا في ظل تآمر اقليمي ودولي كبير يصب جل نشاطه على ابقاء العراق يعيش في دوامة من الفوضى والضياع لاطول فترة ممكنة /0 وبخصوص المصالحة الوطنية وانبثاق كتل سياسية عراقية جديدة في اطار جبهوي نقلت الصحف عن عضو الهيئة العليا للمصالحة الوطنية في الجامعة العربية عامر التميمي قوله / إن الايام القليلة القادمة ستشهد الاعلان عن ولادة كتلة سياسية عراقية كبيرة بهدف تصحيح العملية السياسية وحل ازمة الحكم/. ولفتت صحيفة اخرى الانظار الى ماوصفتها ب/استحقاقات تتجاوز التفاصيل الفنية والعسكرية لتشمل التعديل الوزاري المتاخر كثيرا والمكبل باغلال المحاصصة الطائفية والحزبية ومشروع المصالحة المتعثرة والاستحقاقات التشريعية الملقاة على عاتق مجلس النواب الذي اثاره طلب الرئيس الامريكي جورج بوش بعدم التمتع بالعطلة الصيفية/0 // انتهى // 1453 ت م