أكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أن «المصالحة السياسية قد تحققت، ولم يعد هناك طرف سياسي مبعد أو مقصى»، فيما أستبعدت كتلته تقديم الوزراء الذين تم الاتفاق عليهم إلى البرلمان قبل ترشيح وزراء لشغل الحقائب الأمنية. وقال المالكي لدى زيارته مرشح «التحالف الوطني» لمنصب نائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي مساء أول من أمس إن «البلاد جاوزت مرحلة الصراعات الطائفية، وعادت الأوضاع إلى طبيعتها، كما أن المصالحة السياسية تحققت، ولم يعد هناك طرف سياسي مبعد أو مقصى». وأضاف: «أنجزنا الكثير من الاتفاقات التي سبقت تشكيل الحكومة، ونريد أن نحافظ على هذه الاتفاقات وتفعيلها وتنفيذها والالتزام بها»، مشيراً إلى «ضرورة تثبيت التحالف الوطني ليتحمل مسؤولياته والانفتاح على المكونات والكتل الأخرى كشريك وكمساهم». وأستبعد التحالف الوطني بشدة تقديم الوزراء المتفق عليهم على شكل دفعات إلى البرلمان. وأبلغ سعد المطلبي «الحياة» أن « المالكي يرغب في تقديم الوزراء دفعة واحدة ولن يقدم الذين تم الاتفاق عليهم إلى البرلمان في جلسته المقبلة «. وكانت صحيفة «الصباح» الرسمية نقلت عن الأمين العام لمجلس الوزراء علي العلاق قوله إن «الوزراء الذين سيتم تسميتهم خلال الأيام القليلة المقبلة سيشغلون حقائب البلديات والتخطيط والتجارة، وفي المرحلة الثانية يتم التصويت على الوزارات الأمنية «. وعزا المطلبي سبب التأخير في تسمية الوزراء ال 10 حتى الآن إلى «محاولة بعض الكتل فرض مرشحين معينين وامتناعها عن تقديم أكثر من مرشح للوزارة الواحدة». ورجح أن «تأخذ مسألة تسمية الوزراء الأمنيين وقتاً طويلاً، ولن يتم حسمها قبل جلسة البرلمان المقبلة». لكنه أشار إلى « أمكان حسم هذا الملف خلال شباط (فبراير) المقبل، لاسيما أن هناك بوادر اتفاق على معظم الوزارات الخدمية». ومن المقرر أن يلتئم البرلمان في 30 الشهر الجاري. ونالت حكومة المالكي الثقة في 21 الشهر الماضي، بعد مفاوضات صعبة بين الكتل السياسية استمرت أكثر من 9 أشهر، وتم تأجيل تسمية مرشحي الوزارات الأمنية الثلاث ودعا المطلبي «القائمة العراقية « ألى « تقديم مرشحين آخرين غير فلاح النقيب وزياد الذرب لوزارتي الدفاع والكهرباء، لتمكين المالكي من المفاضلة بين المرشحين «.غير أن «العراقية « رفضت ذلك وجددت تمسكها بمرشحيها. وأعلنت النائب ناهدة الدايني في تصريحات صحافية أن الكتلة «حسمت موضوع ترشيح زياد طارق ذرب لوزارة الكهرباء، وفلاح النقيب لوزارة الدفاع. وهي مصرة على هذين المرشحين لأنه استحقاق انتخابي لكتلتيهما»، مشيرة إلى أن «وزارة الكهرباء مخصصة للعراقية وزياد الذرب مرشحها لهذا المنصب وتصر عليه باعتباره أدرى بالوزارة من غيره».