حذرت عدد من الجمعيات غير الحكومية من ظاهرة قوارب الهجرة السرية بدأت تركز نشاطها على الشواطئ الشرقية والشمالية للساحل المتوسطي الاسباني. وأوردت هذه الجمعيات ومن ضمنها جمعية حقوق الانسان الأندلسية وآكوخي في تقرير لها بعد يوم دراسي من لقاء حول الهجرة السرية أن قوارب الهجرة السرية بدأت تصل الى سواحل جزر الباليار ومورسيا وفالنسيا ومن المحتمل أن تصل الى سواحل برشلونة وربما كذلك فرنسا. وتابعت أن قوارب الهجرة تنطلق من السواحل الشرقية المغربية والسواحل الغربية الجزائرية نحو الشواطئ المذكورة، إذ تتجنب جنوباسبانيا بسبب الحراسة المشددة من طرف الدوريات البحرية. ويرى المراقبون أن الرهان على الوصول الى شمال اسبانيا في قوارب هشة سيسبب في عدد من المآسي المتجلية في غرق المهاجرين الحالمين بالفردوس الأوروبي. وكان تشديد المغرب الحراسة في شواطئه الجنوبية ومنع خروج قوارب الهجرة نحو جزر الخالدات الاسبانية الواقعة في المحيط، دفع عصابات تهريب البشر الى الانطلاق من شواطئ موريتانيا والسنغال وساحل العاج نحو هذه الجزر لقطع أكثر من ألف ميل بحري بعدا كانت تقطع من المغرب نحو جزر الخالدات 80 ميلا فقط. لكن حصيلة القتلى والمفقودين تجاوز خلال سنتين ثلاثة آلاف، وتتخوف الجمعيات غير الحكومية أن يتكرر هذا السيناريو المأساوي في البحر الأبيض المتوسط. // انتهى // 1312 ت م