وافقت الولايات المتحد الامريكية والهند الليلة على إعادة تفعيل اتفاق التكنولوجيا النووية الذي تم ابرامه بينهما خلال زيارة الرئيس الامريكي جورج دبليو بوش للهند والذي أثار شكوكا متزايدة من جانب المنتقدين في كل من الدولتين. فقد التقى وكيل وزارة الخارجية الامريكية للشئون السياسية نيكولاس بيرنز هنا الليلة مع وزير الخارجية الهندي شيفاشانكار مينون على مأدبة عشاء وناقشا كيفية احراز تقدم في الموضوع النووي. فعلى الرغم من أن الاتفاق النووي الموقع في يوليو 2005م قد وافق عليه الكونجرس الامريكي في شهر ديسمبر الماضي فإن بعض المنتقدين الهنود يخشون من أن تعيق الولاياتالمتحدةالامريكية برنامج الهند للاسلحة النووية. وتوجد فقرة في الاتفاق النووي تسمح للولايات المتحدةالأمريكية بالغاء إمدادات الوقود النووي المدني والمعدات لو خرقت الهند قرارها المنفرد بشأن الامتناع عن إجراء التجارب النووية. وكان وزير الخارجية الهندي قد طمأن المتشككين في بلاده الاسبوع الماضي بأنه //مهما حدث مع الولاياتالمتحدةالأمريكية فلن يؤثر ذلك على برنامجنا الاستراتيجي النووي// . ومن جانبه وصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية شيان ماكورماك المحادثات الثنائية الهندية الأمريكية التي أجريت اليوم بأنها كانت مثمرة وذات نطاق واسع. وقال ماكورماك //شعورنا العام هو أن الهنود جاءوا إلى هنا ببعض الافكار الإيجابية وهناك احتمال أن نتمكن من تحريك العملية قدما بناء على هذه الأفكار.. وذلك على الرغم من عدم وجود نتيجة مسبقة// . وأضاف المتحدث الامريكي //وهذا لا يعني أنهم سيكونون قادرين على تحريك هذا الامر بالسرعة التي كنا نأمل أن نراها كنتيجة لهذه الاجتماعات. ولكننا واثقون من أنه سيكون لدينا على المدى البعيد اتفاق مطبق// . وأشار ماكورماك إلى أن وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس ستناقش أيضا المسألة بصورة مباشرة مع نظيرها الهندي. // انتهى // 0523 ت م