أجرى رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي ألفا عمر كوناري اليوم محادثات في الخرطوم مع الرئيس السوداني عمر البشير بشأن عملية السلام في دارفور. ودعا رئيس المفوضية الإفريقية عقب المحادثات إلى ضرورة إعطاء الأولوية لتسوية سياسية لأزمة دارفور،مضيفا أنه إذا تم إشراك كل الفصائل المسلحة الموجودة علي الأرض فإن ذلك سيمكن السودانيين من حل المشكلة بأنفسهم. وقال كوناري إن العملية المختلطة التي تم الاتفاق عليها في أديس أبابا بين الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي والحكومة السودانية أدت إلى نتائج وصفها بأنها طيبة ولفت إلى أن الحكومة وافقت على تعيين ممثل مشترك للاتحاد الإفريقي والأممالمتحدة بدارفور. وأضاف أنه إذا ما قامت الأممالمتحدة بتوفير المعونات اللوجستية والتمويل والتسليح المطلوب للقوات الإفريقية فان بوسع هذه القوات أن تواجه التحدي المطروح أمامها في الإقليم لبسط الأمن. وقال كوناري إن المؤتمر الذي رعته ليبيا في طرابس أمس واليوم بشأن دارفور "في غاية الأهمية بالنسبة للاتحاد الإفريقي"، معتبرا أن الدعم السياسي هو المطلب الأساسي لتسوية المشكلة. من جهته قال مستشار الرئيس السوداني مجذوب الخليفة إن الرئيس البشير أكد لرئيس المفوضية الإفريقية ان القوات المسلحة السودانية "بدأت منذ 10 أيام في تنفيذ الالتزام بوقف إطلاق النار لمدة شهرين في إطار تهيئة الأجواء للذين لم يوقعوا على الاتفاقية للانضمام لمسيرة السلام في دارفور". وأضاف أن حكومته لا تمانع في إرسال قوات إضافية إلى دارفور "شريطة أن يتم ذلك في إطار القوات الإفريقية وفي شكل دفعات بجانب توفير التمويل اللازم لذلك". // انتهى // 2153 ت م