بدات اليوم بالعاصمة المغربية الرباط اعمال ندوة دولية حول موضوع / الإعجاز في القرآن الكريم وعالمية خطابه / تنظمها كلية الاداب والعلوم الانسانية بالرباط بالتعاون ووزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية المغربية بالتعاون مع المنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة الايسسكو في اطار فعاليات مدينة فاس عاصمة الثقافة الاسلامية لعام 2007وتعرف الندوة التي تستمر ثلاثة ايام مشاركة عدد من العلماء و الباحثين من الدول الاسلامية 0 وتهدف هذه الندوة الى المساهمة في بناء أرضية شفافة من أجل فهم القرآن الكريم وإظهاره للآخر وذلك من خلال القيام بقراءة كتاب الله بمنهجية تطبيقية. وتتناول الندوة دراسة مجموعة من المحاور تتناول / معجزة القرآن الكريم الخالدة وضوابط التفسير/ و/الإعجاز الجمالي والبياني في القرآن الكريم وأبعاده الكونية/ و /الإعجاز التشريعي في القرآن الكريم/. كما تبحث الندوة مواضيع / إعجاز القرآن في علوم الفلك والفيزياء والرياضيات / و/ إعجاز القرآن الكريم في علوم الأرض / ومظاهر إعجاز القرآن الكريم في علوم الحياة والإعجاز الطبي في القرآن الكريم والإعجاز العلمي في العلوم الانسانية والتربوية . واكد مستشار العاهل المغربي عباس الجراري خلال كلمة له في افتتاح الندوة أن أوجه الإعجاز في كتاب الله عديدة ومتنوعة 00 مضيفا أن من بين أهم أسباب بقاء المعجزة القرآنية واستمرارها أنها جاءت معتمدة على العلم والعقل وهما من أعظم الوسائل وأقرب السبل على الدوام للإقناع بالإيمان والاهتداء به وتعميقه ومن ثم إدراك نظام الكون وأسراره وعظمة خالقه على مر الحقب وتعاقب الأجيال. وابرز الجراري أن هذا الجانب العلمي يتمثل في المعارف التي أوردها القرآن الكريم أو أشار إليها مما لم يكن متداولا بين العلماء ولا معروفا لديهم والتي لا تلبث أن يظهرها التطور العلمي ويثبتها كلما تقدم وتجددت مع الزمن اكتشافاته الصحيحة مبرزا أن هذا الوجه المعجز لا يعني أن الذكر الحكيم يتضمن جميع المعارف بما فيها من حقائق ودقائق كما قد يتبادر إلى بعض الأذهان, ولكن يعني أنه يشتمل بالإجمال على أصول المعارف وأسسها ومفاتيحها ما يتصل به من سدن تسعف في فهم الوجود وتدبر أمره. ومن جانبه اكد الأمين العام للهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة برابطة العالم الإسلامي الشيخ عبد الله بن عبد العزيز المصلح ان أهل الاهتمام بشأن الإعجاز العلمي في القرآن والسنة في عالم اليوم تداعوا من المشارق والمغارب إلى أرض المغرب يحدوهم الشوق واصرة الدين والعلم في إطار هذه الهيئة التي هي الصيغة الحضارية والقيمة العلمية والقمة المتعالية إلى منازل الشاهد الثقة الذي هو العلم.وأضاف أن ملتقى الرباط وإن كانت رسالته هي أن يبين هذه الحقيقة فإنه كذلك قنطرة للتواصل العلمي بين المسلمين وبين العالم أجمع ليلتقي الجميع على مائدة العلم يحققون من خلالها خدمة للإنسانية في البحث عما ينفع الناس ويمكث في الأرض وليثبت المسلمون للعالم أن دين الإسلام دين علم ومعرفة يبحث عن الحق ويدعوا للإبداع والتقدم والأخذ بأسباب الرقي المادي وصناعة الحضارة من أجل حياة إنسانية سليمة يسودها العدل ويصير فيها العلم خادما للناس حتى يصبحوا جميعا في أمن وأمان. واشار الأمين العام للهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة رابطة العالم الإسلامي إلى أن القرآن يظل السند للعقل إذا زل وهاديا له إذا ضل ومصححا لخطأه إذا أخطأ ومخرجا له من ظلمات الحيرة إذا التبست عليه مناهج الحياة ومفسحا له في آماله إذا ضاقت عليه حدود الأمان ومحررا له من أصناف العبودية الفكرية مرشدا له إلى ملاجئ الأمان التي لن يجدها إلا تحت راية القرآن. وشددت باقي التدخلات في افتتاح الندوة على أن القرآن الكريم كتاب هداية وتشريع للعالمين وهو معجزة الله الخالدة على مر السنين مبرزين أن العلماء تفطنوا منذ القديم إلى أن إعجازه ليس قاصرا على بلاغة نظمه وأسلوبه بل إن إعجازه يمتد إلى قوة معانيه وعظمة تشريعه وسمو علومه ومضامينه التي لا تنتهي ولا تتقادم. // انتهى // 2020 ت م