استقبلت الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة «400» بحث وصلت للمشاركة في المؤتمر العالمي العاشر للإعجاز العلمي في القرآن والسنة، الذي تحتضنه مدينة اسطنبول بتركيا بالتعاون مع مركز البحوث الإسلامية «ISAM» خلال الفترة من السادس وحتى التاسع من ربيع الثاني المقبل تحت عنوان «أثر الإعجاز العلمي على العقل البشري»، ولمدة أربعة أيام. وأوضح الأمين العام للهيئة الدكتور عبدالله المصلح، أن اللجان العلمية ولجان التحكيم الخارجية أجازت 50 بحثا منها وبدأت مرحلة عرضها على اللجنة الشرعية العليا للنظر فيها وإجازتها بصورة نهائية، مبينا أن الأبحاث المشاركة تتناول محاور المؤتمر وهي الطب وعلوم الحياة، الفلك وعلوم الفضاء، الأرض وعلوم البحار، العلوم الإنسانية والحكم التشريعية، مشيرا إلى أن المؤتمر يتناول أثر الإعجاز العلمي على العقل البشري. وذكر أن المؤتمر يأتي امتدادا للمؤتمرات التسع التي عقدتها الهيئة بهدف للتعريف بمكامن الإعجاز المبهرة المبثوثة بين دفتي القرآن الكريم وأحاديث الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، إلى جانب نشر الدعوة عبر أبحاث الإعجاز العلمي، مؤكدا أنه يأتي لتحقيق أهداف الهيئة خصوصا في إيصال رسالة بلاغ وإظهار الحجة بإبلاغ الأمة بما توصلت إليه الهيئة في أبحاثها في قضايا الإعجاز العلمي في القرآن والسنة، واستنهاض همم العلماء في البلد الذي تعقد فيه هذه المؤتمرات ليشتركوا في قضية الإعجاز العلمي، لافتا إلى أن الهيئة لديها عدة مناشط أخرى منها توظيف المجلات والكتب والإنترنت ووسائل الإعلام لاستنهاض الهمم. وبين المصلح أن الهيئة تسعى من خلال المؤتمر إلى إظهار روعة المنهج العلمي في القرآن والسنة والاستفادة من الإعجاز العلمي في حوار الحضارات والاستفادة من الأبحاث التطبيقية للإعجاز العلمي، ولفت أنظار العالم الغربي من الجامعات ومراكز الأبحاث والشخصيات العلمية إلى الإعجاز العلمي في القرآن والسنة، وبعث روح البحث في الإعجاز العلمي في القرآن والسنة لدى الباحثين المؤهلين، وتنبيه المؤسسات الإعلامية ومؤسسات الإنتاج لقضية الإعجاز العلمي في القرآن والسنة، مشددا على أن الهيئة العالمية للإعجاز العلمي تعمل على وضع الأسس والقواعد والضوابط التي تضبط الاجتهاد في بيان الإعجاز العلمي في القرآن والسنة، والكشف عن دقائق معاني الآيات في كتاب الله والأحاديث النبوية الشريفة المتعلقة بالعلوم الكونية في ضوء أصول التفسير ووجوه الدلالة اللغوية ومقاصد الشريعة الإسلامية، وكذلك ربط العلوم الكونية بالحقائق الإيمانية وإدخال مضامين الأبحاث المعتمدة في مناهج التعليم في شتى مؤسساته، إضافة إلى الإسهام في إعداد علماء وباحثين لدراسة المسائل العلمية والحقائق الكونية في ضوء ما ثبت في القرآن والسنة.