استقبلت الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة (400) بحثاً وصلت للمشاركة في المؤتمر العالمي العاشر للإعجاز العلمي في القرآن والسنة والذي تحتضنه مدينة اسطنبول بتركيا بالتعاون مع مركز البحوث الإسلامية (ISAM) في الفترة من السادس وحتى التاسع من شهر ربيع الثاني المقبل (11-14 مارس 2011م). حيث أجازت اللجان العلمية ولجان التحكيم الخارجية (50) بحثاً منها وبدأت مرحلة عرض هذه الأبحاث المجازة على اللجنة الشرعية العليا للنظر فيها وإجازتها بصورة نهائية. وأوضح فضيلة الشيخ الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز المصلح الأمين العام للهيئة بأن الأبحاث المشاركة تتناول حاور المؤتمر وهي الطب وعلوم الحياة، الفلك وعلوم الفضاء، الأرض وعلوم البحار، العلوم الإنسانية والحكم التشريعية، مشيراً إلى أن المؤتمر يتناول أثر الإعجاز العلمي على العقل البشري. وأضاف د. المصلح بأن هذا المؤتمر والذي يأتي امتداداً للمؤتمرات التسع التي عقدتها الهيئة يهدف للتعريف بمكامن الإعجاز المبهرة المبثوثة بين دفتي القرآن الكريم وأحاديث الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم إلى جانب نشر الدعوة عبر أبحاث الإعجاز العلمي. وأبان الأمين العام بأن انعقاد هذا المؤتمر تحت عنوان "أثر الإعجاز العلمي على العقل البشري" لمدة أربعة أيام يأتي لتحقيق أهداف الهيئة لاسيما في إيصال رسالة بلاغ وإظهار الحجة بإبلاغ الأمة بما توصلت إليه الهيئة في أبحاثها في قضايا الإعجاز العلمي في القرآن والسنة، واستنهاض همم العلماء في البلد الذي تعقد فيه هذه المؤتمرات ليشتركوا معنا في قضية الإعجاز العلمي، مشيراً إلى أن الهيئة لديها عدة مناشط أخرى منها توظيف المجلات والكتب والانترنت ووسائل الإعلام لاستنهاض الهمم. وأشار د. المصلح إلى أن الهيئة تسعى من هذا المؤتمر لإظهار روعة المنهج العلمي في القران والسنة والاستفادة من الإعجاز العلمي في حوار الحضارات والاستفادة من الأبحاث التطبيقية للإعجاز العلمي, ولفت أنظار العالم الغربي من الجامعات ومراكز الأبحاث والشخصيات العلمية إلى الإعجاز العلمي في القرآن والسنة, ولفت أنظار وزارات التربية والتعليم والعلوم والتكنولوجيا ومراكز الأبحاث في العالم الإسلامي لهذه القضية وبعث روح البحث في الإعجاز العلمي في القران والسنة لدى الباحثين المؤهلين، وأخيراً لفت أنظار المؤسسات الإعلامية ومؤسسات الإنتاج لقضية الإعجاز العلمي في القرآن والسنة. وبيّن د. المصلح بأن الهيئة العالمية للإعجاز العلمي تعمل على وضع الأسس والقواعد والضوابط التي تضبط الاجتهاد في بيان الإعجاز العلمي في القرآن والسنة، والكشف عن دقائق معاني الآيات في كتاب الله والأحاديث النبوية الشريفة المتعلقة بالعلوم الكونية في ضوء أصول التفسير ووجوه الدلالة اللغوية ومقاصد الشريعة الإسلامية، وكذلك ربط العلوم الكونية بالحقائق الإيمانية وإدخال مضامين الأبحاث المعتمدة في مناهج التعليم في شتى مؤسساته، إضافة إلى الإسهام في إعداد علماء وباحثين لدراسة المسائل العلمية والحقائق الكونية في ضوء ما ثبت في القرآن والسنة، فضلاً عن توجيه برامج الإعجاز العلمي لتصبح وسيلة من وسائل الدعوة‘ إضافة إلى تنسيق الجهود المبذولة في العالم في مجال الإعجاز العلمي في القرآن والسنة والتعاون مع المؤسسات والمراكز ذات الاختصاص. وقدم الدكتور المصلح الشكر للعلماء والباحثين وأعضاء اللجان العاملة في خدمة المؤتمر والإعداد له، معرباً عن الأمل في أن يحقق المؤتمر نتائج طيبة وأهدافاً سامية تفتح الباب على مصراعيه لدخول العقلاء من أبناء البشر في دين الإسلام. يُشار إلى أن الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة التي تأسست عام 1404ه أقامت تسع مؤتمرات عالمية تناولت أهمية الإعجاز العلمي في القرآن والسنة وأثره، وتميزت هذه المؤتمرات بحضور واسع من العلماء والمتخصصين من كافة أرجاء العالم حيث شهدت إسلام أعداد كبيرة منهم خلال الجلسات العلمية وورش العمل.