أكد المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة / إيسيسكو الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري أن التسامح قيمة من القيم المثلى التي يتحلَّى بها الإنسان فيكتسب المناعة ضدّ التطرّف والعنصرية ويرتقي بفكره وسلوكه ليندمج في المجتمع ويقبل الآخر ويعترف بأن الاِختلاف طبيعةً إنسانية0 وقال في المؤتمر الدولي حول دور وسائل الإعلام في تعزيز ثقافة التسامح والفهم المتبادل الذي افتتح أعماله اليوم في باكو عاصمة أذربيجان // إن التسامح ليس ضعفاً واستسلاماً للأمر الواقع أو تنازلاً أو تفريطاً في حقّ من الحقوق لاكتساب الثقة لدى فرد أو جماعة ولكنه ارتقاء بنوازع النفس وترقية لغرائز الطبع لتتعامل مع الواقع من منطلق الحرص على السلم الاِجتماعي والأمن الفكري والاِستقرار في العلاقات بين البشر //0 وتحدث الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري عن /الإعلان الإسلامي حول التنوّع الثقافي /الذي اعتمده المؤتمر الإسلامي الرابع لوزراء الثقافة في سنة 2004 والذي وضعته المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة / إيسيسكو / فقال // إنه يؤكد على التشبث بثقافة العدل والسلام والتسامح لأنَّ السلام هو الشرط الأساس لتقدّم الشعوب والتعايش بين الحضارات //0 وأوضح أن هذا الربط المحكم والمنسجم في الإعلان الإسلامي حول التنوّع الثقافي بين العدل والسلام والتسامح يعبّر عن طبيعة الأشياء تعبيراً عميقاً لأنه لا عدل بدون تسامح ولا سلام بلا عدل ولا تسامح في غياب العدل والسلام اضافة الى انه تنطبق هذا العلاقات بين الدول كما ينطبق على العلاقات بين الأمم والشعوب وبين الأفراد والجماعات. وأشار إلى أن التسامح بهذا المعنى الإنساني الرحب والشامل هو الذي يؤسّس لعلاقات تعاون وتعايش بين المجتمعات الإنسانية0 يذكر انه يشارك في هذا المؤتمر شخصيات دولية تمثل الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي والمجلس الأوروبي واليونسكو والإيسيسكو إضافة الى نخبة من المفكرين والأكاديميين والباحثين من البلدان الأوروبية ومن الولاياتالمتحدة وكندا ومن بلدان عربية وإسلامية. // انتهى // 1827 ت م