دعا د عبدالعزيز عثمان التويجري المدير العام المدير العام للمنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة (ايسيسكو) الذي قلده الملك عبد الله بن عبد العزيز وساما سعودية رفيعا ، الدول الأعضاء الخمسين الى مضاعفة الجهود لانجاز المشروع الحضاري الاسلامي. وقال التويجري في رسالة وجهها اليوم الى العالم الاسلامي بمناسبة حلول الذكرى ال 26 لتأسيس المنظمة بعد غد السبت ان "انجاح هذا المشروع سيتم بتحديث المنظومة التربوية وبتطوير البحث العلمي وبتجديد السياسات الثقافية وارساء القواعد لمجتمع المعرفة والمعلومات ". وأكد ضرورة تفعيل العمل الاسلامي المشترك في هذه المجالات الحيوية في اطار التضامن الاسلامي من أجل تنفيذ (برنامج العمل العشري لمواجهة تحديات القرن الحادي والعشرين) الذي اعتمدته القمة الاسلامية الاستثنائية الثالثة المنعقدة في مكةالمكرمة في ديسمبر عام 2005. وناشد التويجري في رسالته الدول الأعضاء العمل بمقتضى الاستراتيجيات القطاعية ال 11 التي أعدتها ايسيسكو والتي اعتمدها مؤتمر القمة الاسلامي في دوراته المتعاقبة. ودعا الى ادماج المبادئ والأهداف والتوجهات التي تنطوي عليها هذه الاستراتيجيات ضمن السياسات الوطنية في مجالات التربية والتعليم والبحث العلمي والثقافة والاتصال والتكافل الثقافي والعمل الثقافي الاسلامي في الغرب. وشدد على ضرورة السعي من أجل التقريب بين المذاهب الاسلامية ترسيخا للعلاقات الاسلامية ي الاسلامية ودعما لوحدة العالم الاسلامي وتقوية للعمل الاسلامي المشترك الذي يستهدف حماية المصالح العليا للدول الأعضاء وللجماعات والأقليات الاسلامية في مختلف أقطار العالم. وأكدت الرسالة ضرورة مواصلة العمل في دعم التنمية البشرية الشاملة والمستدامة لمحاربة الفقر والبطالة والأمية التقليدية والرقمية وللنهوض بالمجتمع وتطويره من النواحي كافة. وطالب الدول الأعضاء بأن تضع قضية اصلاح المنظومة التعليمية بشكل شامل وبصورة متكاملة في مقدمة الأولويات اعتبارا للعلاقة المتينة بين تطوير التعليم من حيث الفلسفة والمناهج والأهداف وبين تحقيق المعدلات المناسبة في التنمية البشرية التي ترتفع بمجتمعات العالم الاسلامي الى المستوى اللائق من الحياة الكريمة. وأكد التويجري أهمية مواصلة تعزيز الحوار بين الأديان والثقافات والتحالف بين الحضارات من منطلق الاحترام المتبادل والالتزام المشترك بالمبادئ الأخلاقية الجامعة بين المؤمنين وبقواعد القانون الدولي لبناء عالم جديد تسوده قيم العدل والسلام والتسامح والتعايش بين الأمم والشعوب. وأعلن أن ايسيسكو ستواصل جهودها في هذا المضمار ايمانا منها بالرسالة الحضارية الانسانية التي تضطلع بها واقتناعا بجدوى الحوار والتفاهم وتأثيرهما في تجنيب البشرية الكوارث والأزمات وتسوية النزاعات والمشكلات التي تهدد الأمن والسلم الدوليين