أكد المؤتمر الإسلامي السادس لوزراء الثقافة في جلسته العامة صباح أمس في باكو عاصمة جمهورية آذربيجان أهمية إبراز مواقف العالم الإسلامي وجهوده ومبادراته من أجل تعزيز الحوار بين أتباع الثقافات والأديان وتحالف الحضارات المبنية على مبادئ الإسلام الثابتة التي تدعو إلى السلام والتسامح والاحترام المتبادل للخصوصيات الثقافية والحضارية للأمم والشعوب وترفض كل أنواع الغلو والعنف. واعتمد المؤتمر التقريرَ الذي قدمه الدكتور عبدالعزيز بن عثمان التويجري، المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة –إيسيسكو-، عن جهود المنظمة في مجال الحوار والتنوع الثقافي والردّ على حملات التشويه الإعلامي للإسلام والمسلمين. وأشاد المؤتمر بجهود الإيسيسكو وبإسهاماتها في مجال الحوار بين أتباع الثقافات والحضارات والأديان، وتصحيح المعلومات عن صورة الإسلام والمسلمين في الغرب، والتصدي لظاهرة الخوف من الإسلام، ودعاها إلى مواصلة هذه الجهود داخل العالم الإسلامي وخارجه، بالتعاون مع شركائها من المنظمات الإقليمية والدولية. وأكد المؤتمر دعوة الدول الأعضاء إلى الاسترشاد بمبادئ (الإعلان الإسلامي حول التنوع الثقافي) وأهدافه، عند وضع خططها وسياساتها الثقافية الوطنية. ودعا المؤتمر الدولَ الأعضاء والمنظمات المختصة إلى اتخاذ مبادرات خلاقة وآليات بناءة من أجل التصدي للحملة الشرسة التي تستهدف المقدسات الإسلامية والرموز الثقافية للمسلمين، وأكد أهمية التنسيق بين وسائل الإعلام ومؤسسات الاتصال في الدول الأعضاء في هذا الشأن.