ابرزت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم تسارع وتيرة الحوادث السياسية و الامنية في منطقة الشرق الاوسط والعالم في ظل سلسلة من الاجتماعات واللقاءات والمؤتمرات التي تسعى الى حلحلة الملفات. وسلطت الصحف الاضواء على انتهاء تحضيرات المعارضة اللبنانية للنزول الى الشارع سعيا الى اسقاط الحكومة معلنين الاضراب فالاعتصام ومن ثم العصيان المدني في حال لم تتحقق مطالبهم ما يشير الى دخول البلد في مرحلة خطرة جدا من تاريخه السياسي مفتوحة على كل الاحتمالات ووصول البلد الى نقطة اللاعودة بعدما تم استبدال لغة الحوار بلهجة التحدي والتصلب في المواقف من قبل الاكثرية والمعارضة . وركزت على ما شهدته الساعات الاخيرة إثر تحديد ساعة الصفر من تصريحات ودعوات للنزول الى الشارع وتأمين أكبر قدر ممكن من الحشود للمشاركة في التظاهرة جابهتها دعوات اخرى للابتعاد عن الفتنة وعن المواجهة تحت شعار شارع مقابل شارع. ونقلت الصحف المشهد اللبناني الذي اصبح شارعه اشبه بثكنة عسكرية متنقلة حيث انتشر الجيش في مختلف ارجاء العاصمة وعلى الطرقات الرئيسية المؤدية اليها فيما عززت قوى الامن على اختلافها من عناصرها حاشدة العديد منهم خارج نطاق بيروت تأمينا لاستتباب الوضع ومنعا لأي خرق أمني محتمل الوقوع. ووصفت الصحف المساعي السياسية والتحركات الاقليمية والدولية التي كانت قائمة في الساعات الماضية بالجمود رغم استمرار العديد من التحركات المتواضعة وغير المعلنة لعدد من سياسيي الصف الاول العرب وتوالي وصول الوفود والشخصيات السياسية الاوروبية الى بيروت أملا برأب الصدع اللبناني والعمل على تدعيم الحكومة في مواجهة المد السياسي المعارض وخصوصا المرشحة الرئاسية الفرنسية سيغولين رويال. وفي شؤون عربية اخرى عرضت الصحف للقاء وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس مع وزراء مجلس التعاون لدول الخليج العربي بالاضافة الى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ووزيري الخارجية المصري أحمد ابو الغيط والاردني عبد الاله الخطيب سعيا الى وضع اسس لانطلاق عملية السلام في الشرق الاوسط من جديد فيما دعت رايس الى توسيع حال الهدنة القائمة بين الفصائل الفلسطينية و الاسرائيليين من قطاع غزة لتشمل الضفة الغربية. // انتهى // 1041 ت م