أعتبرت رئيسة متظمة العفو الدولية ومعها رئيس معهد حقوق الانسان الالماني /بربارا لوخبيلر وهاينر بيليفلد/ قيام القوات الأمريكية ببناء جدار يفصل أحياء أهل السنة عن أحياء الشيعة في بغداد خطوات أولية نحو تقسيم العراق طائفيا وبالتالي مقدمة لتقسيم منطقة الشرق الآوسط الى دويلات عرقية ودينية . وأعلنت /لوخبيلر/ أثناء ندوة دعا اليها معهد /هاينريش بول/ للدراسات والمساعدات الدولية التابع لحزب الخضر في برلين اليوم ان الكيان الصهيوني الذي بنى جدارا يفصل بين القرى الفلسطينية اصبح قدوة للقوات الامريكية في العراق موضحة بأن هذا الجدار لا يعمل على انهاء العنف الطائفي بل سيزيده كما أنه يعتبر تكريسا لبقاء العراق محتلا وتشجيعا للعنف الطائفي في ذلك البلد . واكدت ان بناء الجدار يعتبر انتهاكا لحقوق الانسان وارادة الشعوب مستبعدة أن تكون المقاومة العراقية وراء التفجيرات التي تقع في احياء السنة والشيعة على حد سواء معربة عن رأيها بأن القوات الامريكية والمتعاونين معها وراء أعمال العنف لإعطاء استمرار وجودهم في العراق سببا بذلك . بينما وصف بيليفلد بناء الجدار مشابها لجدار برلين الذي كان يفصل شرق العاصمة الالمانية عن غربها مضيفا ان على المجتمع الدولي اذا ما أراد احلال السلام في العراق اتخاذ المبادرة ودعم الجهود التي تبذل لانسحاب القوات الامريكية من العراق . واعتبرت عضوة شئون السياسة الخارجية في البرلمان الاوروبي عن تجمع الخضر السياسية الالمانية /انجيليكا بيير/ان العراق قد ضاع وان العنف الطائفي سيبقى هو السائد في ذلك البلد متهمة حكومة رئيس وزراء العراق نوري المالكي بالعنصرية وان تصريحاته التي أعلنها في القاهرة مؤخرا بوقف بناء الجدار غير جادة مقترحة قيام الدول العربية بحملة دولية تساعد الشعب العراقي على المصالحة محذرة من استمرار الوضع الماساوي في ذلك البلد لأن خطره سيعود بالضرر على دول منطقة الشرق الاوسط برمتها ..موضحة ان الادارة الامريكية تريد البقاء في العراق من أجل توسعة رقعة الحرب لتشمل ايران والتدخل بشكل مباشر بشئون السياسة الداخلية لكل دولة في المنطقة . // انتهى // 1149 ت م