التقي صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبدالعزيز نائب الرئيس العام لرعاية الشباب اليوم بطلبة كلية التربية بجامعة الملك سعود اليوم في لقاء تناول سموه خلاله دور الرئاسة العامة لرعاية الشباب وبرامجها الموجهة لخدمة الشباب . وقد بدأ اللقاء بكلمة لسمو الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبدالعزيز أعرب من خلالها عن شكره لما تبذله جامعة الملك سعود كمؤسسة علمية رائدة وكمشعل من مشاعل التعليم السعودية بما تضمه من كليات وأقسام في مختلف التخصصات والمجالات .. مؤكدا سموه بأن المملكة العربية السعودية ومنذ توحيدها على يد المؤسس المغفور له الملك عبدالعزيز وهي تولى العلم وأهل العلم جلّ اهتمامهم وهو ما سار عليه أبناؤه من بعده ويواصل المسيرة الان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام / حفظهم الله / .. وأستذكر سموه مراحله الدراسية كأحد طلاب قسم القانون بالجامعة وكيفية التحاقه بالجامعة والذي جاء بتوجيه مباشر من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز / رحمه الله / الذي أصر على أن يواصل دراسته الجامعية داخل المملكة وهو ما تحقق بحمد الله نظراً لأن بلادنا تزخر بالعديد من الجامعات المتميزه . وتحدث سموه عن ما تقدمه وتنفذه الرئاسة العامة لرعاية الشباب من برامج للشباب السعودي في مختلف المجالات الثقافية والرياضية والاجتماعية من خلال برامجها الشبابية المتنوعة عبر أجهزتها المختلفة في مختلف مناطق ومحافظات المملكة . مؤكدا سموه بأن الرئاسة العامة لرعاية الشباب على عاتقها تنشئة الشباب تنشئة اجتماعية مستمدة من التعاليم الإسلامية وتكريس المفاهيم والقيم الأصيلة لديه مع توفير الإمكانات الملائمة لمساعدته على النمو المتوازن فكريا وجسديا واكتشاف مواطن التفوق لديه وصقلها للارتقاء بمراتب البطولة والتفوق في ميادين الشباب والرياضة بما يعزز مكانة المملكة دولياً فقد اتخذت في ذلك سياسة اتسمت بالتوازن والشمول من ابرز معالمها العمل على إيصال خدماتها إلى التجمعات السكانية في مناطق المملكة مع مراعاة التنوع عند توزيع خدماتها لتشمل النواحي الثقافية والشبابية والرياضية والعمل على استثمار وتنمية قاعدة الممارسين لها. وألقى سموه الضوء على العديد من البرامج الشبابية التي نفذتها الرئاسة العامة لرعاية الشباب لشباب المملكة والنتائج الايجابية التي تحققت لهم سواء من خلال الإدارات المختصة بالرئاسة كالإدارة العامة للنشاطات الاجتماعية الى جانب ما يقدم لهم من برامج من خلال بيوت الشباب والساحات الشعبية داخل الأحياء ومعهد إعداد القادة وغيرها من الجهات التابعة للرئاسة . عقب ذلك بدأ النقاش والحوار بين سموه وطلبة الجامعة حيث جاء من ابرز ما تم طرحه أثناء اللقاء التعاون الوثيق القائم بين الرئاسة العامة لرعاية الشباب وجامعة الملك سعود حيث أشار سموه الى ان التعاون والتنسيق بين الرئاسة وكافة جامعات المملكة وبصفة خاصة قسم التربية البدنية وعلوم الحركة بجامعة الملك سعود قائم ووثيق في العديد من مجالات التربية البدنية والرياضة ونسعى إلى تكثيفه خلال الفترة المقبلة بمشيئة الله بالتنسيق مع معالي مدير الجامعة والزملاء المختصين في كلية التربية .. كما تم التطرق إلى موضوع استقطاب الكفاءات الأكاديمية في الجامعة للمساعدة في الأبحاث والدراسات التي تقوم بها الرئاسة لتطوير الرياضة السعودية واستفادة الرئاسة والاتحادات الرياضية من الكوادر والخبرات بالجامعة كذلك استقطاب بعض الخريجين من الطلبة للعمل في مجالات الرئاسة العامة لرعاية الشباب سواء الاتحادات الرياضية او الاندية الرياضية .. مشيرا سموه في هذا الصدد الى أن هناك أكثر من 25 من منسوبي جامعة الملك سعود أعضاء في مجالس اداراة الاتحادات الرياضية السعودية . كما تم التطرق أيضا إلى أهمية التثقيف الرياضي وتنمية الروح والأخلاق الرياضية أثناء المنافسات والابتعاد عن التعصب ونبذه وإيجاد السبل الكفيلة لاجتثاثه من الوسط الرياضي بشكل عام . وكان عميد كلية التربية البدنية الدكتور خالد بن فهد الحذيفي قد ألقى كلمة رحب خلالها بسمو الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبدالعزيز في زيارته للجامعة ولقاءه بطلبة الكلية .. مشيدا بالتعاون الوثيق بين الكلية والرئاسة العامة لرعاية الشباب .. ومتطلعا إلى تفعيل هذا التعاون خاصة وان الرئاسة العامة لرعاية الشباب هي الجهة التنفيذية الخاصة بالبرامج الرياضية . وعقب نهاية اللقاء قدم الدكتور الحذيفي درع كلية التربية البدنية لسمو الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبدالعزيز . ثم توجه سموه يرافقه معالي مدير الجامعة إلى كلية الأنظمة والعلوم السياسية حيث افتتح سموه مكتبة سمو الأمير فيصل بن فهد بقسم القانون بالجامعة والتي تكفل بانشاءها ودعمها سمو الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبدالعزيز . وقد تجول سموه داخل المكتبة واطلع على محتوياتها من كتب ومراجع هامة في القانون و القانون المدني و القانون التجاري و القانون العام والقانون الجنائي وتخصص الشريعة الإسلامية وتخصص الفقه وغيرها من التخصصات الأخرى . وأعلن سمو الامير نواف بن فيصل بن فهد بن عبدالعزيز عن تكفله بتجهيز المكتبة بكافة التجهيزات التقنية الالكترونية الحديثة وإضافة المزيد من المراجع العربية والدولية في مجال القانون وكذلك الدوريات اليومية العامة والدوريات المتخصصة في مجال القانون على نفقته الخاصة . // انتهى // 2049 ت م